المراسيم الجوالة متوقفة على عتبة السرايا... ونجّار يخالف "بدعة" الإجماع لان فيها تعسفاً

لم يفكر أي من واضعي مواد الدستور وصياغته أنه سيتم الوصول الى هذه المشهدية من "النحر الدستوري" واستعماله بحسب أهواء هذه الجهة أو تلك والخروج عن القواعد المعمول بها وأن تكون مسألة الصلاحيات مطيّة لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. ولم يتوقع المشرعون وصول الأمر الى هذه الحدود من المناكفات والخلافات بين الأفرقاء وتعطيل الاستحقاقات الرئاسية والحكومية والقفز فوق المواعيد الدستورية. ثمة انقسام في البلد اليوم حيال مقاربة التعاطي مع المراسيم التي تصدر عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يرفض الى جانب القوى الممثلة في الحكومة السير بالمراسيم الجوالة ما عدا الوزراء الذين يدورون في فلك "التيار الوطني الحر". وقد اعتُمدت "الجوالة" إبان عهد الرئيس أمين الجميّل لجملة من الضرورات والأسباب الأمنية التي فرضت سيطرتها على أرض واقع الحكومة وانقساماتها وتشعباتها آنذاك.ولم يجر السير بالمراسيم الجوالة في عهد الجميّل والرئيس الراحل رشيد كرامي إلا التي تحمل صفة الملحّة والضرورية في ظل وجود رئيس للجمهورية مع موازييك حكومية تختلف عن قماشة اليوم مع الاعتراف بعد الطائف باستحالة توقيع كل الوزراء على المراسيم. وعاد هذا الطرح "الى الحياة" في...