الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قبل الفجر بقليل

المصدر: النهار
Bookmark
قبل الفجر بقليل
قبل الفجر بقليل
A+ A-
الدكتور داود الصايغ كان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون سيأتي اليوم ويغادر غداً. منعته تلك الجرثومة التي سبق ووصفها بأنها لغز. ولكن السنة الحالية تغادر بعد أسبوع بدون ألغاز. إنها تغادر بحكم الزمان ومن دون استئذان البشر. كان ايمانويل ماكرون سيأتي على وقع الأحداث، والسنة المشؤومة تغادر على وقع خطى الدهر. وما رُسم منها في السنة المنصرمة كان مجموعة أهوال. أهوال مادية دُمرت معها بيروت، وأهوال أخلاقية فضحتنا أمام العالم، كما أجمعت على وصفها الصحافة العالمية بدون استثناء وبخاصة جريدة "لوموند" التي عنونت افتتاحيتها في 30 تشرين الثاني الماضي قائلة: "لبنان، دولة مسخ غير قابلة لأن تُحكم". على وقع الضجيج السياسي المرتبط بالحصص الحكومية التي يتمسك بها البعض، يتوافد الزائرون الأجانب. وقد سبق للرئيس الفرنسي الذي تعذر اليوم حضوره كما كان متوقعاً، أن وصف السياسيين بالخونة. على أن تمرّد اللبنانيين الحقيقي لعله كان أبلغ من الصراخ في الشوارع. لأنه وضع المسؤولين عن كوارثهم في الإطار الذي يجب أن يوضعوا فيه، في ما يتجاوز النعوت التي تطلق عليهم محلياً وعالمياً والتي باتت لا تنفع في فرط تكرارها. ولكن إزاء واقع يتسم ليس فقط بالفوضى على الصعد الدستورية والسياسية والقضائية، فضلاً عن الأخلاقية وتلاشي المسؤوليات عبر رميها على الآخرين، إلا أن اشتداد الأزمات لا يجب أن يعني مطلقاً ان لبنان هو باخرة التيتانيك كما ردد البعض أو أنه إلى زوال، بالرغم من تحذيرات وزير خارجية فرنسا المعروفة. أقله، وفق منطق الحياة نفسها. لأن الشمس تشرق غداً. فغداً هو يوم آخر. في أواخر ثمانينات القرن الماضي نُشر تصريح صحافي للدبلوماسي والمفكر الأميركي الراحل جون كينيث غلبرايت عن الأزمة اللبنانية قال فيه ما يشبه دعوة اللبنانيين إلى عدم القنوط بعد السنوات الطويلة من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم