"استاد أزمات" لبنان بصورة مغايرة للحدث العالميّ

يبدو لبنان بعيداً عن تشرّب صورة مناسبة "مونديال 2022" العالمية الطابع، رغم انطباعات تفاؤلية عبّرت عنها وزارة السياحة اللبنانية لناحية التلويح بامتداد سياحيّ نحو بيروت. ويختلف الواقع الراهن عن الأمنيات الأخّاذة وسط أزمات متمركزة ومتلاحقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بدءاً من باستاد بحري عنوانه قوارب المهاجرين شمالاُ، ثمّ تعريجاً على "استاد ركام المرفأ" في العاصمة بيروت ووصولاً إلى "الاستاد" المشكّل من مستوعبات السلاح في الجنوب اللبناني. وكان حصل أنّه على مقربة من إسدال موسم الاصطياف ستارة خواتيمه في لبنان في آب الماضي، اعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار أن "وزارة السياحة لا تُعنى بمواسم فقط، إنما في 25 آب سنطلق برعاية وزير الإعلام زياد مكاري "السياحة الترفيهية والسينمائية" من بيروت عاصمة الثقافة والحضارات كمشروع كبير".وكذلك، أضاء نصّار على "سياحة أخرى، وهي الرياضية حيث في آخر زيارة قمنا بها إلى دولة قطر تفاوضنا مع رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين حول بطولة العالم التي ستُنظّم في قطر، ليكون عمل على السياحة الرياضية وليس فقط على صعيد نقل مباريات كرة القدم". ولفت إلى أن "عدد اللبنانيين الذين اشتروا بطاقات حضور مباريات هو 32 ألفاً حتى تاريخه باستثناء اللبنانيين الذين يحملون جواز سفر أجنبي، وأنا متوجّه إلى قبرص للقاء وزير السياحة القبرصي ونسعى ضمن السياحة الخريفية والرياضية لاستقطاب أكثر من 5 آلاف لبناني ليمكثوا في لبنان 16 يوماً...