الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ناضر كسبار نقيباً للمحامين في بيروت: لن نتدخّل بالسياسة ونطلب منها ألّا تتدخّل في شؤوننا (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
النقيب السابق ملحم خلف يمنح المحامي ناضر كسبار شارة نقيب محامي بيروت (نبيل إسماعيل).
النقيب السابق ملحم خلف يمنح المحامي ناضر كسبار شارة نقيب محامي بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
فار المحامي ناضر كسبار بمركز نقيب المحامين في بيروت مع نيله أعلى عدد من الأصوات بلغ 1530 صوتاً، فيما نال منافسه المحامي عبده لحود 1035 صوتاً تلاه المرشح الثالث وجيه مسعد مع 187 صوتاً، بعد أن احتدمت المنافسة بين كسبار، عبده لحود، وجيه مسعد واسكندر نجار، قبل أن ينسحب الأخير بعد بدء عملية التصويت ما أدّى إلى خسارة أعداد من الأصوات في المعركة على مركز النقيب، فيما أكّد النقيب السابق ملحم خلف لـ"النهار" أنّ "الأصوات التي نالها نجار قبل انسحابه تُحتسب لصالحه".
 
وتوجّه كسبار إلى المحامين الذين صوّتوا له قائلاً: "عملت كثيراً وتعبت كثيراً وكنت أعلم أنّكم لن تخذلونني، واليوم برهنتم أنّكم أوفياء".
وأضاف: "سيبقى باب مكتبي مفتوحاً أمامكم وسنتعاون مع النقيب ملحم خلف... المسيرة مستمرّة، وسأهتمّ بالمحامي أولاً وبصحته وأتعابه ومعيشته وأمواله وحصانته وكرامته، إلى جانب أموال المودعين، ولن نُهمل الشؤون الوطنية التي سندرسها بجدّية وشفافية وشجاعة وحكمة".
وختم: "أثبتّم أنّ اليوم كان عرس الديموقراطية. لن نتدخّل بالسياسة ونطلب منها ألّا تتدخّل في شؤوننا".
 
وفي انتخابات العضوية بمجلس النقابة، فاز كلّ من عماد مرتينوس (1891 صوتاً)، ناضر كسبار (1888 صوتاً)، الياس بازرلي (1839 صوتاً)، عبده لحود (1539 صوتاً)، اسكندر نجار (1486 صوتاً)، فادي المصري (1341 صوتاً)، مروان جبر (1274 صوتاً)، وجيه مسعد (1231 صوتاً) ومايا زغريني (1156 صوتاً).
 
وكانت انتخابات نقابة المحامين قد انطلقت صباح اليوم في قصر العدل ببيروت وسط إقبال وصف بالجيّد، ومنافسة حادّة بين المرشحين على مركز النقيب، وبدأت عملية فرز الأصوات لدورة العضوية عند الثالثة إلّا عشر دقائق بعد انتهاء التصويت.
 
 
وبرز من المرشحين إلى مركز النقيب، المحامون: الكسندر نجار المدعوم من مستقلين و"حزب الكتائب"، وعبده لحود المدعوم من حزب "القوات اللبنانية"، وناضر كسبار وهو مستقل يحظى بدعم مستقلين ومحازبين، وفادي بركات المدعوم من "التيار الوطني الحر"، وموسى خوري ورمزي هيكل المدعومان من "نقابتنا" وأوساط 17 تشرين. 
 
وجرت الانتخابات على دورتين في بهو قصر العدل في بيروت من طريق التصويت الإلكتروني المعتمد في النقابة منذ انتخابات خريف 2016. الدورة الأولى خُصّصت لانتخاب الأعضاء التسعة والعضو الرديف من أصل 12 عضواً بينهم النقيب يشكّلون مجلس النقابة. وبحكم مدّة الثلاث سنوات للعضوية يستمرّ في شغلها ثلاثة أعضاء: النقيب خلف والمحاميان أمين السرّ لدى النقابة سعد الدين الخطيب وبيار حنا.
 
 
بعد فرز أصوات الدورة الأولى وإعلان نتائج الفائزين، توجّه المحامون في الدورة الثانية إلى التصويت للفائزين في العضوية المرشحين لمركز النقيب. والمصوّتون محامون في الاستئناف ممن سدّدوا الرسوم النقابية السنوية، وبلغ عددهم لهذه السنة 7100 محامٍ. ويرجّح حضور ما لا يزيد عن أربعة آلاف مقترع بسبب هجرة محامين شباب نظراً الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان التي تركت أثرها على المواطنين فتوقفت أشغالهم أو تعطلت، ومنهم شريحة المحامين. وهناك حائل وباء الكورونا بالنسبة الى المحامين المتقدّمين في السن، وستتأثر فئة قليلة من الانتقال مسافات بعيدة للمشاركة في العملية الانتخابية بداعي البنزين المرتفع السعر، رغم أنه سيسجّل حضور بدافع أداء الواجب الانتخابي.
 
(الصور والفيديوهات بعدسة الزميل نبيل إسماعيل)
  
 
 
  
وأكّد المرشح ناضر كسبار لـ"النهار" أنّ "انطلاقة الانتخابات اليوم كانت جيّدة وإيجابية"، مشدّداً على أن "هذا اليوم هو بمثابة عرس الديموقراطية في النقابة"، آملاً أن تكون "النتيجة أيضاً بالمستوى المطلوب على مختلف الأصعدة لإرضاء المحامين".
 
من جهته، أكّد المرشح ألكسندر نجار في حديث لـ"النهار" على "ضرورة انتخاب وجوه ودماء جديدة من باب التغيير والديموقراطية"، داعياً كلّ المحامين إلى "التصويت بحرّية ومنطق لتحسين وتحصين الواقع ريثما نتخطّى الصعاب الراهنة". 
 
(الصور والفيديوهات بعدسة الزميل نبيل إسماعيل)
 
 
 
مقابلة مع الرئيس أمين الجمّيل:
 
اعتبر الرئيس أمين الجميّل في لقاء مع "النهار" خلال انتخابات نقابة المحامين في بيروت بقصر العدل أنّ "الانتخابات النقابية عمل ديموقراطية مميّز، ونقابة المحامين في بيروت تجسّد قيماً وتقاليد ومصلحة وطنية عليا".

وأكّد الجميّل أهمّية "تعزيز موقع ودور نقابة المحامين"، مشيراً إلى أنّها "ملاذ المضطهدين والمدافع عن الحرّيات ومثال الوحدة الوطنية ووحدة المجتمع اللبنانيّ من دون أيّ تمييز، وملتقى الطاقات الوطنية الحيوية".
 
 
 
 
 
لقاء مع كنعان من قصر العدل... هل انتخابات نقابة المحامين اختبار لشعبية "التيار"؟
  
 
أكد النائب المحامي إبراهيم كنعان أنّ "المعركة ديموقراطية ورياضية لا تتداخل فيها الخلفيات السلطوية والمالية بشكل كبير"، معتبراً ما يشهده قصر العدل في بيروت اليوم "نموذجاً يجب أن نحتذى به في لبنان، على أن تكون الخيارات شفافة بالمطلق ومهنية لا ترتبط بالشخص أو السياسة".

وحول دعم الأحزاب لمرشّحين لمنصب النقيب: فادي بركات مدعوماً من "التيار"، ألكسندر نجار من "الكتائب"، وعبدو لحود من "القوات"، قال كنعان: "هو دعم وليس ترشيحاً، وهذه المرة الترشيحات مستقلة بإرادة شخصية ونقابية، ومن أرباب المهنة وأركان الجسم المهني للمحامين، ولا يمكننا منع الدعم".

وردّاً على سؤال "النهار" إن كان الدعم الحزبي سينعكس على نتيجة الانتخابات في النقابة، أجاب كنعان: "يجب ألّا نخاف من النتائج، فالديموقراطية ربح وخسارة، وعلينا التشجيع على الانتخابات".

وعمّا إذا كانت الانتخابات اليوم اختباراً لشعبية "التيار"، قال: "هناك اختبار اليوم لالتزام المحامين بالديموقراطية وهذا ما نسعى إليه في كلّ الانتخابات لاسيما في الاستحقاقات المقبلة".
 
(الصور بعدسة الزميل مارك فيّاض)
 
 
 
 
(الصور والفيديوهات بعدسة الزميل نبيل إسماعيل)

 
 
بالموازاة، أشار المحامي عبدو لحود المدعوم من حزب "القوات اللبنانية" إلى أنّ "هذه الانتخابات هي بمثابة عرس للديموقراطية التي يسعى لها ويُطالب بها الشعب اللبناني"، آملاً أنّ "ما يحصل في النقابة اليوم ينعكس على البلد بشكل عام".
 
كما أكّد أنّه "خيار الناخبين والناخبات في الانتخابات، وأنّ عمله النقابي خير دليل على ذلك"، مشدّداً على أنّ "دعم حزب (القوات) له ليس عيباً ولا داعي لإخفائه".
 
بدوره، أكّد المرشح فادي بركات أنّه "ليس مدعوماً من (التيار الوطني الحرّ) إنّما إذا أراد (التيار) دعمه أو أيّ حزب آخر فلا مانع لديه"، مشدّداً على ضرورة أن "يكون خيار المحامين اليوم خالياً من الإملاءات الحزبية أو السياسية".
 
واعتبر أن "المرشح لمركز نقيب المحامين لا بد له من أن يتمتع بالخبرة والكفاءة لاستحقاق هذا المركز وتمثيل الزملاء".
 
 
في السياق، جالت عدسة "النهار" على المرشحين للاطّلاع منهم على سير العملية الانتخابية والأجواء العامّة في قصر العدل في بيروت.
 
ولفت المرشح رمزي هيكل في حديثه لـ"النهار" إلى أنّ "المعركة مستمرّة والأجواء إيجابية وسط إقبال كثيف للمحامين"، متوقعاً أنّ "تزداد أعداد المشاركين في الساعات المقبلة".
 
وأضاف: "جرى قبل الانتخابات اليوم عملية مصادقة على الحسابات وقطع القديمة منها، كما تمّ اقتراح موازنة جديدة وفقاً للقانون".
 
وأوضح: "نخوض اليوم مسابقة عضويّة وكلّ مرشح يُدرك قدراته، وأنا شخصياً أنبثق من روحية 17 تشرين أيّ الثورة، وهدفي بناء وطن والمشاركة في دولة القانون".
 
ولم ير مشكلة في دعم "نقابتنا" مرشحين، هو و موسى خوري، لمنصب نقيب، بل "نحن نكمّل أحدنا الآخر". 
 
 
كما أكّد الرئيس أمين الجميّل لـ"النهار" أنّ "الانتخابات النقابية عمل ديموقراطية مميّز، ونقابة المحامين في بيروت تجسّد قيماً وتقاليد ومصلحة وطنية عليا، والمحامون في طليعة المقاومين من دون تمييز".

وأكّد الجميّل أهمّية "تعزيز موقع ودور نقابة المحامين"، مشيراً إلى أنّها "ملاذ المضطهدين والمدافع عن الحرّيات ومثال الوحدة الوطنية ووحدة المجتمع اللبنانيّ من دون أيّ تمييز، وملتقى الطاقات الوطنية الحيوية".
 
 
من ناحية أخرى، رأى الجميّل أنّ "هذه الانتخابات مثال ومحطّة تفضي إلى المصلحة الوطنية العليا، لأنّ البلد لا يُبني على مبادرات فردية، وتؤكّد المطلب اللبنانيّ الأساسي المتمثّل بهيئة وطنية تحافظ على مصلحة لبنان وخصوصيته في هذا الشرق، لأنّ لا مواطنة من دون ولاء للوطن".

وفي سياق متّصل، نفى الجميّل أن يكون للمرشّح المحامي اسكندر نجار أيّ علاقة بـ"الكتائب اللبنانية" لكنه يشاركنا قيّمنا ونضالنا وعقيدتنا ومقاومتنا وكثيراً من القيم التي التقينا حولها، مشيراً إلى أنّه "رجل مثقّف ومدافع عن الحريات ومثّل لبنان في المحافل الدولية... فلهذه الأسباب اخترناه لأنه كان مثالاً للدفاع عن تميّز لبنان في هذا الشرق وعن القضية اللبنانية". وأضاف "في الدورة الثانية، سنراقب الأمور ونعمل وفق مصلحة الوطن والقضية اللبنانية وحقوق المحامين".
 
واستذكر الجميل الشهيدين جبران تويني وبيار الجميل اللذين "يشاركان هذه القيم التي ندافع عنها اليوم، واستشهدا من أجل لبنان".
 
في إطار تغطية "النهار" المستمرّة لليوم الانتخابي في نقابة المحامين في بيروت، أكّد النائب المحامي إبراهيم كنعان، في لقاء مع الزميلة ديانا سكيني عبر "فايسبوك النهار"، أنّ "المعركة ديموقراطية ورياضية لا تتداخل فيها الخلفيات السلطوية والمالية بشكل كبير"، معتبراً ما يشهده قصر العدل في بيروت اليوم "نموذجاً يجب أن نحتذى به في لبنان، على أن تكون الخيارات شفّافة بالمطلق ومهنية لا ترتبط بالشخص أو السياسة".

 
 
وحول دعم الأحزاب لمرشّحين لمنصب النقيب (فادي بركات مدعوماً من "التيار"، ألكسندر نجار من "الكتائب"، وعبدو لحود من "القوات")، قال كنعان: "هو دعم وليس ترشيحاً، وهذه المرة الترشيحات مستقلة بإرادة شخصية ونقابية، ومن أرباب المهنة وأركان الجسم المهني للمحامين، ولا يمكننا منع الدعم".

وردّاً على سؤال "النهار" إن كان الدعم الحزبي سينعكس على نتيجة الانتخابات في النقابة، أجاب كنعان: "يجب ألّا نخاف من النتائج، فالديموقراطية ربح وخسارة، وعلينا التشجيع على الانتخابات".

وعمّا إذا كانت الانتخابات اليوم اختباراً لشعبية "التيار الوطني الحرّ"، قال: "هناك اختبار اليوم لالتزام المحامين بالديموقراطية وهذا ما نسعى إليه في كلّ الانتخابات لاسيما في الاستحقاقات المقبلة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم