"الدياسبورا" اللبنانية غير متحمسة لـ"6 مقاعد"... استنفار مسيحي وانقسام واتجاه إلى الطعن

عندما عدّل مجلس النواب في جلسته التشريعية الاخيرة المادة التي تنص على تحديد 6 مقاعد للمغتربين، لم يتمكن نواب "القوات اللبنانية" من ضبط اعصابهم فهبّوا مصفّقين على الفور معتبرين انهم سجلوا هدفاً انتخابياً في مرمى "التيار الوطني الحر" الذي جرت محاصرته من اكثر من جهة، ولم ينفعه اسناد "حزب الله" في تثبيت هذه المادة وعدم تعديلها. وتم ابقاء الاقتراع في الخارج على غرار انتخابات 2018 للمشاركة في انتخاب الـ 128، علما ان المغترب سيقترع لمرشحي دائرته ومنح أحدهم صوته التفضيلي الذي سيكون محل سباق، ولا سيما عند المسيحيين حيث ستكون ساحتهم الانتخابية أكثر سخونة ومنافسة من اقرانهم المسلمين. ولم يخفِ مرجع القول ان المزايدات المسيحية الداخلية أجّجت هذا الصراع على هذه الحفنة من النواب. وترى “القوات اللبنانية" أن من مصلحتها الاستفادة من انصارها في الخارج ليقترعوا في الدوائر المسيحية، ولا سيما أن نوابا قد يفوزون على منافسيهم بمئات الاصوات بعد تأمينهم الحاصل. وتعتقد ان حضورها في الخارج أفضل لها من العونيين، وان الاشخاص الذين سافروا في الاعوام الاخيرة من جراء الازمة المعيشية هربوا من جحيم السلطة والحكومات المتعاقبة في عهد الرئيس ميشال عون. وفي المقابل يتسلح العونيون بمسألة تخصيص مقاعد للاغتراب شأن فرنسا والجزائر وغيرهما. ولم يرفع تكتل "لبنان القوي" الرايات البيض بل هو يلوّح بالتوجه نحو رد عون للقانون وتعديلاته او التوجه به...