الراعي: دعوتنا الى المؤتمر الدولي لإعادة إحياء الدولة اللبنانية

رد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، من أجل إعادة إحيائه عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطني، وتطبيقها نصا وروحا، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور"، و"تمكين الدولة اللبنانية من أن تستعيد حياتها وحيويتها وهويتها وحيادها الإيجابي وعدم الانحياز، ودورها كعامل استقرار في المنطقة"، الى "استحالة التفاهم بين المرجعيات السياسية لتشكيل حكومة مهمة، واتخاذ أي قرار إصلاحي منذ مؤتمر "سيدر"، وفقدان الثقة في ما بين هذه المرجعيات، وانقطاع الحوار، وتوقف عجلات الدولة، وعدم وجود سلطة دستورية قادرة على إحيائها".

 

وأكد في قداس الاحد، وأطلاق الحملة السنوية لرابطة "كاريتاس لبنان" في كنيسة السيدة في بكركي، أن "ما نطمح إليه عبر هذا المؤتمر هو دولة موحدة بشعبها وأرضها، بشرعيتها وقرارها، بمؤسساتها وجيشها، بدستورها وميثاقها. ودولة قوية تبني سلمها على أساس مصلحتها الوطنية وحق شعبها في العيش الآمن، ودولة ديموقراطية حضارية تعيش زمانها، وتواصل رسالتها في بيئتها المشرقية بتلاقي الحضارتين المسيحية والإسلامية والعيش المشترك النموذجي".

وأمل من المؤتمر الدولي في "أن يقيم لبنان من تعثره إلى سابق عهده، وأن يصحح مسببات هذا التعثر".

 

وأعلن ضم صوته إلى أصوات منكوبي انفجار بيروت، الذين "ينتظرون نتيجة التحقيق العدلي منذ أكثر من ستة أشهر، إلى جانب الموقوفين من دون إثبات قانوني، فإذا بشكليات وبراهين واهية تطغى على كل هذه الكوارث فتكف يد المحقق العدلي، ليعود التحقيق إلى نقطة الصفر. وهذا يثبت المطلب الأساسي منا ومن غيرنا بضرورة التعاون مع محققين دوليين، نظرا الى اتساع رقعة هذه الجريمة ضد الإنسانية. وفي كل حال، نتمنى للمحقق الجديد الرئيس طارق البيطار النجاح والإسراع في مهمته الدقيقة. ونتمنى للقضاء الذي كان أحد منابر لبنان، الإفلات من يد السياسيين والنافذين، فلا تظل تشكيلاته مجمدة، ولا تكون أحكامه مؤجلة، وملفاته غب الطلب، ولا أداة لاتهامات كيدية. وإلا كيف يكون العدل أساس الملك؟".