حصاد 2020 لبنانيّاً: سنة بلا حصاد

لعلّ شعار "سنة بلا حصاد" ينطبق بوضوح على عام 2020 لبنانيّاً الذي شهد دوراناً في حلقة مفرغة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. شُكّلت حكومة واستقالت وكلّف رئيسان من دون القدرة على التأليف، في وقت أهملت الطبقة السياسية اللبنانية الملف الاقتصادي ولم تأبه للانهيار المتدحرج الذي يتطلّب تفعيل اصلاحات جذرية سريعة، لا تزال مؤجلّة مع غياب تشكيل حكومة إنقاذ واستمرار الصراع بين الاحزاب، في وقت تهاوت الليرة اللبنانية الى مستويات غير مسبوقة تخطّت عتبة 8 آلاف ليرة وتفاقمت خلاله تبعات جائحة "كوفيد 19" الصحية.في الآتي، أبرز أحداث 2020 لبنانيّاً التي تضعها في خانة سنة الوقت الضائع. تشكيل حكومة حسان دياب  وقّع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوماً لتشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب في 21 كانون الثاني، ضمّت 20 وزيراً لم يسبق أن شغلوا مراكز سياسية سابقاً، لكنّهم عيّنوا على الطريقة المحاصصية من فريق 8 آذار الذي توصّل الى اتفاق على تقسيم توزيع الحقائب، في وقت كان المطلوب تشكيل حكومة اختصاص مستقلّة خارج الاصطفافات للمباشرة في تنفيذ الاصلاحات.دياب يعلن وقف سداد الديون أطلّ دياب على اللبنانيين في 7 آذار معلناً أن لبنان سيتخلّف عن سداد الديون، في تأكيده أن البلاد ستعلّق دفع الديون المستحقّة في 9 آذار، معتبراً أنّ الدين أصبح أكبر من قدرة لبنان على تحمّله وأكبر من قدرة اللبنانيين على تسديد فوائده. وما كان من هذا القرار إلا أن قسم الرأي العام الشعبي والاقتصادي بين معارض ومؤيّد؛ لكنّ الأشهر مضت مؤكّدة تأثيره السلبي على غياب عامل الثقة بلبنان وسط عجز الحكومة وغياب تنفيذ الاصلاحات والخروج بخطة متجانسة، ما فاقم الأزمة الاقتصادية بعدما تخلّف لبنان للمرّة الأولى في تاريخه عن سداد ديونه. جائحة "كوفيد 19" واقع صحي طارئ فرضته جائحة الكورونا في لبنان كما في كلّ أنحاء العالم ما أدّى الى اقفال البلد في محطات عدّة، حتى تفاقم الوضع أكثر في الأشهر الأخيرة من السنة مع تفاوت نسب الالتزام بين المواطنين وفي المناطق ما أدّى الى مضاعفة عدد الاصابات على نحو غير مسبوق.مفاوضات...