بعبدا تحذّر من الالتفاف عليها... وستواجه أي ظلامة

 بات واضحاً ان الرئيس سعد الحريري سيسمَّى غداً في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، وسيكون الرئيس المكلف الى حين تأليف حكومته العتيدة ونيلها الثقة. واذا كان أكثر الافرقاء في الموالاة يؤيدون الرجل في هذه المهمة الشاقة، فإن رأس هيكل السلطة برئاسة الرئيس ميشال عون و"التيار الوطني الحر" لا يريان فيه الرجل المناسب في هذه المرحلة. ولذلك سيدخل رئيسا السلطتين الاولى والثالثة في مساكنة مفتوحة ولو بإلاكراه حيث جمعتهما مصائب البلد وازماته المتناسلة. وكانت دوائر بعبدا قد درست خيار تأجيل الاستشارات ثانية، فوجدت انه لا يصب في حساباتها ولا في مصلحة البلد. ولذلك رأت ان من الافضل تثبيت موعد الاستشارات حتى لو جاءت بالحريري وبجملة من الاسئلة وعلامات الاستفهام التي تشغل العونيين عندما يرون أنفسهم في حكومة يُحضَّر لها ولا قرار لهم في تشكيلتها على عكس حكومات سابقة شاركوا في شكل مباشر او غير مباشر في تأليفها منذ دخولهم عالم التوزير الى حكومة الرئيس حسان دياب. وتعتقد بعبدا ان كل هذه الامور تحصل في ظل وجود مجموعة من العناصر غير المريحة وسط كمّ من المشكلات المطروحة على الطاولة والتي لم يكن ينقصها إلا ملف إعادة إعمار مساحات كبيرة...