من القوات المتعددة الجنسية إلى الحراك السياسي الدولي... لبنان إلى أين؟

 إذا كان لبنان قد شهد في حقبة الثمانينات انتشار القوات المتعددة الجنسية على أرضه والبوارج الحربية بما فيها "نيوجيرزي" الاميركية في بحره، فإنّ التاريخ يعيد نفسه في هذه المرحلة ولكن هذه المرة من خلال الانتشار الدولي السياسي على نحو يذكّر ببداية الحرب الأهلية عام 1975 عندما جاء الموفد الأميركي آنذاك دين براون ونظيره الفرنسي كوف دي مورفيل وكرّت السبحة. وفي حقبة لاحقة اضطلع  وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بدور بارز عندما قاد اللجنة العربية حينذاك، ما أدى إلى انعقاد لقاء بيت الدين ومن ثمّ مؤتمر الرياض في العام 1976، لتتوالى فصول الأزمات وحركة الموفدين. فماذا عن هذه الحركة اليوم، خصوصاً أنّ البلاد تعيش حال تدهور لم تشهدها في كل مراحل الحروب والأزمات؟ والسؤال المطروح الآن: هل تنفرج الأزمة؟ التكليف محسوم، لكنّ التأليف لن يمر بسهولة، باعتبار أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لن يؤجّل جلسة الاستشارات الخميس، كونه محرجاً داخلياً ودولياً، لكنه سيرضي تياره في التأليف عندما سيطالب بحصة الرئاسة الأولى ويفتح هامش المناورة...