الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

على وقع الانهيارات وذلّ المواطنين... مجلس النواب استمع إلى رسالة عون، وباسيل هاجم سلامة: مكانك راوح (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
الجلسة النيابية في الأونيسكو (تصوير نبيل إسماعيل).
الجلسة النيابية في الأونيسكو (تصوير نبيل إسماعيل).
A+ A-
تزامناً مع طوابير السيارات المصطفّة بالآلاف أمام محطات الوقود في مختلف المناطق اللبنانية، نتيجة تفاقم أزمة المحروقات وبدء خروج بعض القطاعات الحيوية عن العمل. اتّخذ المجلس النيابي موقفه معتبراً أنّ الحل هو بتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، وكذلك الإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار. وذلك خلال مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون حول الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي استجدّت بعد قرار حاكم مصرف لبنان.

وانطلقت الجلسة المنعقدة في قصر الأونيسكو بعد اكتمال النصاب القانوني، حيث تخلّلها مداخلات لبعض الكتل النيابية، كان أولها لرئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل.

ورغم أنّ الجلسة جرت وسط أجواء من التفاؤل الحذر لجهة مسار تأليف الحكومة، إلا أنّها لم تخلُ من بعض الجدال وردود الفعل.

موقف كتلة "لبنان القوي" الرافض بشكل قاطع لقرار سلامة كان الأكثر حديّة، إذ اعتبر باسيل أنّ "قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في شأن رفع الدعم قرار مشبوه واستكمال للحصار على لبنان وبالتالي أتى بدفع من بعض القوى السياسية"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن التعاطي مع قرار الحاكم ولا حلّ إلّا بإلغائه". وقال: "كل ما يجري هو نتيجة الكيدية السياسية وخصوصا في ما يتعلق بملف الكهرباء وهناك حرب اقتصادية ينفذها سلامة علينا".
 
ورأى باسيل أنّ "مشكلة الدعم الأساسية هي التهريب والتخزين"، لافتاً إلى أنّ "المداهمات الأخيرة أظهرت حجم التخزين، وحادثة التليل الفاجعة أظهرت حقيقة ما قلته من شهرين بمجلس النواب عن تورّط أمنيين وسياسيين ونواب".
 
وأكّد أنّ "التهريب لن يتوقّف إلى سوريا ولو رُفع الدعم بالكامل اذا لم تقم القوى الأمنية بواجباتها".
 
وأضاف: "طالما السعر فيه فارق بين سوريا ولبنان، السعر في سوريا سيلحق لبنان ارتفاعاً وسيبقى الفارق كبير ليسمح بالتهريب".

حديث باسيل لم يخلُ من نبرة حادّة استدعت تدخّل رئيس المجلس نبيه بري، بعدما اعتبر الأول أن المجلس سيفقد دوره إذا لم يخرج بقرار، محذّراً من مراجعة حسابته وتياره لجهة البقاء في المجلس. فما كان من بري إلا أن ردّ عليه بالقول: "ما حدا يهدّد ومجلس النواب لا يُهدّد".

من جهته، لفت بري إلى ضرورة "إعلان حال طوارئ صحية يُسمح من خلالها للمستشفيات باستيراد احتياجاتها الطبيّة والدوائية وأن يتمّ وضع حد لكارتيلات الدواء".

واعتبر عضو كتلة"اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن أنّ "الاستمرار بالدعم ممّا تبقى من أموال المودعين جريمة وعلينا اتخاذ القرار الجريء بعيداً عن الشعبوية"، مشيراً إلى أنّ "ترشيد الدعم كان يصحّ في زمان مضى أما اليوم فعلينا رفع الدعم فوراً وإطلاق البطاقة التمويلية خلال مدّة لا تتجاوز الـ 45 يوماً، على أن تُدفع بالدولار الأميركي".

أمّا عضو تكتل "الجمهورية القويّة" النائب جورج عدوان فدعا إلى إقرار البطاقة التمويلية اليوم، و"تحرير الاستيراد فوراً".
 
بالموازاة، غاب النائب فيصل كرامي عن المشاركة في جلسة مجلس النواب اليوم، رغم وجوده في لبنان، وكان سبق أن غاب عن جلسات متتالية.

وأشار المكتب الإعلامي لكرامي إلى أنّه "يعتبر هذه الجلسات قعقعة بلا طحين".

 المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم