الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جعجع: الانتخابات مصيرية وبعض المرشحين أدوات عرقلة لئلا ننال أكثرية

المصدر: "النهار"
سمير جعجع.
سمير جعجع.
A+ A-
شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أنّ "الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية، وعلى كل فرد منا ألّا يتعب ويمل من إقناع الناخب بأهمية صوته وحسن خياره على خلفية أنه سيحصد ما سيزرعه، أي أن صوته في صندوق الاقتراع هو ما يحدد نتائج الانتخابات، وهذا المفهوم بات معلوما لدى كثر ولكن ليس الجميع، من هنا أهمية العمل الدؤوب في هذا المجال من خلال التوعية على هذا المفهوم الذي إذا أدخل بشكل صحيح نربح المعركة، وخصوصا ان اللعبة باتت معروفة بأن الانتخابات تحدد المصير وتتوقف عند كل ورقة توضع في صناديق الاقتراع".

هذه المواقف أطلقها جعجع خلال مشاركته في ورشة عمل انتخابية لمنسقية بيروت في "القوات" عبر تطبيق "زووم"، نظّمت في "لو غاربيال" في الأشرفية، حضرها مرشح "القوات" عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى النائب السابق لرئيس الحكومة غسان حاصباني، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق بيروت سعيد حديفة، المسؤول عن جهاز الانتخابات نديم يزبك ورؤساء المراكز وقواتيون.

وقال جعجع: "البعض يفكّر أنّ هذه الانتخابات لن تغيّر شيئاً، والبعض الآخر يتأثر بالمال الانتخابي الذي ينتهي بعد الانتخابات أو بتقديم الخدمات التي تُعَد أساساً حقّاً من حقوقه ويجب على الدولة تأمينها أسوة بسائر الدول. الجميع يلاحظ ان بقية الاحزاب إما تتثاقل الخطى أو غائبة نهائيّاً، باستثناء حزب "القوات اللبنانية" وبعض المجموعات المستقلة التي تقوم ببعض الخطوات ولكن حركة بلا بركة".

ورأى أنّ "ما وصلنا اليه من أزمات على الصعد كافة جاء نتيجة تصويت الناخبين في انتخابات 2018، من هنا ضرورة تحفيزهم على وجوب المشاركة في العملية الانتخابية وحسن الاختيار"، موضحاً أنّ "بعض المرشحين والمجموعات، ولو انهم جيدون، ولكنهم كناية عن أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية، وهذه العرقلة ستتفاقم في كل المناطق حتى موعد الانتخابات النيابية". وقال: "لو نالت القوات آنذاك الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه، وكانت اللعبة النيابية والوزارية تغيرت، وهذه بشهادة الخصوم قبل الحلفاء. القوات ليس هدفها نيل كتلة نيابية وازنة لزيادة عدد نوابها، بل الأمر متعلق بمصير البلد خلال الأربع سنوات المقبلة، اذ سنشهد مزيدا من الانحدار والانهيار في حال بقيت السلطة الحالية، الا إذا وجد من يضع حدا لها للبدء بعملية النهوض، وهذا الامر لن يتحقق بتغيير بسيط في عدد المقاعد النيابية بل يتطلب كتلا وازنة. الدولة تأكل بعضها البعض في ظل هذا الوضع المتدهور فيما لا نرى احدا في هذه الدولة يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة الناس".

كما أشار جعجع إلى أنّ "الجميع يعي ان القوات تدرس خطواتها وتحسن تصرفاتها وتتحمل مسؤولياتها وتتميز بصلابة لا يتمتع بها كثيرون"، مذكّراً بـ"قرار الوزير الأسبق للعمل كميل أبو سليمان بتطبيق قانون العمل اللبناني بحرفيته رغم كل الضغوط التي مورست عليه آنذاك من الجهات كافة".

وتابع قائلاً: "القوات لها تاريخ طويل وهي من الأحزاب القليلة المنتشرة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة على امتداد لبنان، واحترافية في التنظيم وممارسة في الحكومة يشهد لها، فهي استطاعت قدر المستطاع من خلال 4 وزراء تعليق قرارات والوقوف في وجه الأكثرية الوزارية. في الوزارات انجزنا ما قدرنا عليه ولكن في الحكومة كنا الأقلية ولا نتمتع بالثلث المعطل كما ليس لدينا حلفاء كثر ولا نملك الأكثرية النيابية، فيما غيرنا "ما قدر وعندو كل هذه المقومات لأنو ما بيقدر او ما بدو". فلو حصلنا على مقاعد نيابية أكثر لكنا حققنا إنجازات أوسع".

وذكّر بـ"إنجازات وزراء القوات ونوابها بشهادة الجميع، ولم يفلح أحد، بإيجاد تهمة بحق أي من المسؤولين القواتيين رغم كل المحاولات. حزب "القوات" يتمتع برؤية واضحة وحجم كبير وبرنامجه واضح وملم بكل مواضيع الشأن العام وعالجها بندوات وورش عمل في معراب، بدءا بملف الكسارات والمرامل وصولا الى الحكومة الالكترونية التي سنتابعها بعد الانتخابات مع الوزير حاصباني. ومن يتمتع بهذه المواصفات من المؤكد انه قادر على انقاذ البلد لأن "القوات" تخوض معركة انقاذ لبنان، ففي السابق قيل انها كانت تحمي المسيحيين اما اليوم فهي تسعى الى حماية جميع اللبنانيين من خلال الفوز بالاستحقاق النيابي المقبل. هناك أمل في التغيير من خلال وصول اكثرية نيابية جديدة".

وإذ شدد جعجع على أنّ "المواقع الشرعية هي الأقوى في أي مكان وزمان"، أسف لـ"غياب حس المسؤولية لدى معظم المسؤولين منذ سنوات، بحيث فرغوا المواقع من مسؤولياتها، ليأتي قاض واحد وهو القاضي طارق البيطار ويذكر بهذه المراكز حين قام بمهامه، الأمر الذي أزعج المتضررين من أدائه، فحبذا لو نجد مسؤولين آخرين يحذون حذوه".

ورأى أنّ "البعض يسعى باستمرار الى نيل المواقع النيابية والوزارية بهدف الوجاهة، ولكن حاصباني اتعبني حوالى الشهر ونصف الشهر ليقبل بالترشح عن أحد المقاعد في بيروت".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم