بيروت الثانية قبلة الأنظار والجمعيات ستقول كلمتها

تنشط اللقاءات السياسية والاجتماعية بين مكوّنات دائرة بيروت الثانية وفاعلياتها العائلية على وقع حدوث جملة من الاتصالات القائمة والمفتوحة من دون ضجيج إعلامي، حيث تتابع المنابر والجمعيات في العاصمة، وعلى رأسها المقاصد، الاستحقاق المقبل وإن لم تتبنّ أيّ مرشح، لكنّ قواعدها لن تقف متفرجة على استحقاق في هذا الحجم. ولا تريد القرار الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن الانتخابات أن يؤدي الى الإحجام عن المشاركة وترك الساحة. في هذا الوقت يشير أكثر من معطى الى أن الرئيس فؤاد السنيورة لن يسلك خيار العزوف ولن يحول موقف الحريري دون تدخله في انتخابات بيروت. وعندما التقى الرئيس نجيب ميقاتي اتحاد العائلات البيروتية دعاه بدوره الى أوسع مشاركة في الانتخابات. ويجمع ممثّلو العاصمة على أنه ليس في إمكان أيّ مرجع أو وجه مؤثر في الطائفة أن يقول إن استحقاقاً في هذا الحجم لا يعنيه، والكلام هنا كان موجّهاً أيضا الى الرئيس تمّام سلام. وقد بدأت الماكينات قبل أسابيع بإجراء الاستعدادت المطلوبة وستضاعف وتيرتها أكثر عندما تكتمل لوحة المرشحين في منتصف آذار المقبل.وتسود الشارع السنّي، الناخب الأول في العاصمة، موجة من القلق والتساؤلات، ولا تخفي نخبه عدم رضاها...