الاستحقاق "الثالث"... بعد التكليف والتأليف

التكليف والتأليف وما بينهما وما بعدهما، حكاية طويلة في السجل اللبناني. بات هذا الملف السياسي أشبه بحركة دوران الأرض حول نفسها، استناداً إلى تجارب متلاحقة أثبتت أن ولادة الحكومة في لبنان معادلة روتينية متكرّرة تحتاج إلى وقت وبحث عن موعد تتلاقى فيه حركة كواكب القوى السياسية اللبنانية... وإلّا يكون الغد يوماً تدور فيه الساعة حول عقاربها من دون أن يحمل معه جديداً. يشير التوقيت السياسي في لبنان اليوم على مقربة من البحث عن تشكيل حكومة جديدة، إلى نوع من تقارب جديد بين مجموعة أحزاب، ما يؤشر إلى خلطٍ في أوراق التفاهمات، الذي يتجه أكثر إلى التبلور في المرحلة المقبلة، بحسب معطيات يرويها مرجع سياسي مواكب لـ"النهار" مع إشارة إلى دور ما لهذا التقارب في رسم المرحلة السياسية المقبلة.لكنّ التشعبات التي لطالما أحاطت الموضوع الحكومي في لبنان لجهة حسابات القوى السياسية وطريقة التعامل التقليدية مع توزيع الحقائب وارتباط ذلك بحسابات الطوائف والمذاهب ومصالح الأحزاب والأشخاص، يفتح الهواجس من أشواك في طريق أي حكومة ويرسم تساؤلات حول القدرة الفعلية على العمل...