الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"تسابق نفطي" إيراني - إسرائيلي... على لبنان!

المصدر: "النهار"
Bookmark
بريشة أرمان حمصي.
بريشة أرمان حمصي.
A+ A-
على نحو يكاد يستحضر أشهر المعادلات التي أطلقها غسان تويني على تجارب لبنان الحربية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي عبر "حروب الآخرين على أرض لبنان"، وجدت الحكومة الجديدة، التي ستحظى اليوم بثقة وازنة في مجلس النواب، نفسها ومعها كلّ لبنان في أتون "تنافس" حارّ، طرفاه إسرائيل وإيران، على توظيف واستغلال وجوه أساسيّة اقتصادية وسياسية من الكارثة اللبنانية الحالية، لا سيّما أزمة الوقود والطاقة. برز هذا الجانب الخطير من السباق الإقليمي على توظيف الدراما اللبنانية في ظلّ اندفاع إيران إلى استثمار العراضات الدعائيّة لدخول قوافل صهاريج المحروقات الإيرانية بآليّة خالصة، وضعها ونفّذها ويستكملها "حزب الله" منفرداً متفرّداً. وحاولت طهران إيهام الرأي العام الخارجي والداخلي بأنها تستظلّ بالشرعية اللبنانية لتمديد نفوذها عبر النفط.وفي المقابل لم تكن الدولة العبرية لتنتظر مزيداً من الاهتراء في لبنان لكي تستثمر في اللحظات الأشد حرجاً في التنقيب الإضافي عن النفط في المنطقة البحرية، التي يُشتبه في أنها تقع في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، فأنجزت عقد التنقيب مع شركة أميركية فيما لبنان الرسميّ غافل عن كلّ شيء.في كل حال، أوضحت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية لم تطلب أيّة شحنة وقود من إيران" تعليقاً على ما أعلنته الخارجية الإيرانية، في تعليق لها على شحنة الوقود المرسلة إلى لبنان عبر سوريا، من أنها "كانت بطلب من السلطات اللبنانية". واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أنّ إرسال الوقود الإيراني إلى لبنان جاء وفق عمليّة شراء عادية وطبيعية تماماً من قبل التجار اللبنانيين، مؤكداً أنه "لو أرادت الحكومة اللبنانية أیضا شراء الوقود من إيران فإن إيران ستضعه في تصرّفها على الفور". وقال خطيب زادة في تصريحه ردّاً على تصريحات رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي اعتبر أنّ إرسال الوقود الإيراني انتهاك لسيادة لبنان: "الجمهورية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم