خلف وصليبا يتصدّيان لجلسة "ضرب الأساسات"

جابَه النائبان التغييريّان ملحم خلف ونجاة عون صليبا انعقاد جلسة إقرار قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، في تصدّيهما لما بدا أشبه بالنسبة إلى مقاربتهما بأعمال "ضرب السكاكين" في خاصرة الدستور اللبنانيّ. "جلسة بحكم المنعدمة الوجود"، "ضربة قاتلة للأساسات"، "مسلسل من المخالفات الدستورية الخطيرة"، "مثال صارخ عن تقويض الديموقراطية"... كلّها تعابير أوردها بيان النائبين للدلالة على طعنات في الجسد الدستوريّ المُلوَّع. وقد استندا في صرختهما إلى المواد 74 و75 و49 من الدستور التي تنصّ على ضرورة اجتماع البرلمان فوراً وحصراً وبحكم القانون عند خلوّ موقع الرئاسة الأولى، لانتخاب رئيس الدولة بدورات متتالية وحتى انتخاب الرئيس. وذكّرا بحضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي منذ أكثر من 90 يوماً تنفيذاً للواجب الدستوريّ الملقى على عاتق النواب. ويبسّط النائبان عن تكتل "قوى التغيير" قراءتهما للمدخل الأولويّ للتوصّل إلى حلول في انتظام الحياة العامّة، الذي يبدأ انطلاقاً من إعادة انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل أساسي يؤدي إلى تأليف حكومة جديدة. وإذا شُكّلت حكومة كاملة الصلاحية، في الإمكان عندئذٍ معالجة وجع الناس. ولا ينعقد المجلس النيابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية مع ضرورة انتظام الحياة العامة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، فيما يعتبر النائبان التغييريان أنّ الغاية من الانتهاكات...