تدهور بلا ضوابط وانفجار "تفاهم مار مخايل"
20-02-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
يطل الأسبوع الجديد على مفترق تصعيدي إضافي صعب، ان على صعيد الازمة المالية والمصرفية والاجتماعية، وان على صعيد تعقيدات الازمة السياسية – الرئاسية، بحيث يبدو واضحا ان البلاد تنزلق بسرعة نحو متاهات بالغة الخطورة في ظل انهيار كل ضوابط التحكم بالازمات. واذا كانت "استهلالية" الأسبوع الطالع ستتمثل اليوم بسقوط مرجح لاخر احتمالات انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب فيما ستنطلق من امام المجلس نفسه طلائع موجة الاحتجاجات الجديدة في الشارع، فان التطور السياسي الذي لا يمكن القفز فوق تداعياته والذي يواكب هذا الواقع تمثل في ما يمكن ادراجه في انفجار ناجز للصراع على ترشيح سليمان فرنجية ليس بين داعميه ومعارضيه التقليديين، وانما بين طرفي "تفاهم مار مخايل" أي "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، بما يوحي بالاحتضار النهائي لتحالفهما ما يرتب انعكاسات على مجمل مناخات الاستحقاق الرئاسي العالق. وتتوجه الأنظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب اليوم وترقب ما سيتضمنه جدول الاعمال في ظل ما سينقله نائب رئيس المجلس الياس بو صعب والنائب الان عون الى الاجتماع حول موقف "تكتل لبنان القوي" من المشاركة او المقاطعة في الجلسة التشريعية، علما ان التكتل كان رفض المشاركة. ولم يشأ رئيس المجلس نبيه بري التعليق على موقف أي كتلة عشية الاجتماع واكتفى بالقول لـ"النهار": "عندما ادعو الى الجلسة التشريعية سأقوم بهذا الامر بكل تأن وعناية شديدتين". الأزمة المالية - الاجتماعية وعلى الأهمية التي يكتسبها الشق السياسي من الازمة، فان الأنظار تتجه هذا الأسبوع أولا الى ما يمكن اجتراحه من معالجات ولو ظرفية وموقتة لأزمة اضراب المصارف والصدام بينها وبين جهات قضائية، فيما تشتد تداعيات الازمة الاجتماعية بما يخشى معه من اتساع وتفلت للحركة الاحتجاجية. وسيكون اول الغيث اليوم في الاعتصام الكبير الذي دعا اليه الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين مطالبا جميع العمال والمستخدمين والمعلمين والموظفين والعسكريين والمتقاعدين وهيئات ومنظمات المجتمع الأهلي الى "النزول الى الشارع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول