كلام البخاري بعد زيارة دار الفتوى حمل أكثر من دلالة...

 تتضاءل الآمال بولادة الحكومة العتيدة مع اشتداد العواصف السياسية التي طغت احيانا على عاصفة "جويس" نظراً إلى الكباش السياسي الحاد السائد بين المتخاصمين والأجواء الإقليمية التي تنعكس على الواقع الراهن. وبات جلياً أنّ ولادة الحكومة لن تحصل إلا وفق اللحظة الدولية المؤاتية في انتظار ما سيجري بين الإدارة الأميركية وإيران، وكذلك في إطار حراك الرئيس المكلف سعد الحريري، إذ يراهن الجميع على زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث ثمة استحالة أن يتجاوز الرياض أو يشكل حكومة لا تقبل بها، ومعنى ذلك أنّها قفزة في المجهول، وهذا ما يدركه الحريري، والأمر عينه لمعظم الأطراف السياسيين.  وكان لافتا في هذا السياق زيارة السفير السعودي الوزير المفوض وليد البخاري إلى دار الفتوى ولقاؤه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، إذ تُعدّ الزيارة الأولى للسفير البخاري خارج مكان إقامته، ما حمل دلالات كثيرة. وتؤكد أوساط دار الفتوى أنّ اللقاء كان ممتازاً وإيجابياً على كل المستويات، وقد استوقفت الجميع العبارة التي أطلقها السفير...