العصيان المدني على الطاولة... في مواجهة "الصنميّة"

 أثبتت سياسة الانتظار ومنح الفرص الضائعة فشلها ولا يمكن بعد اليوم بناء معادلة قائمة على التمنيّات والاحتكام الى الصبر في انطباعات قوى ومجموعات سياديّة منتفضة، عُلم أنّها وضعت جدّياً خيار العصيان المدني على الطاولة. حصل ذلك بعد التأكّد من انعدام الأفق أمام فرص الاصلاح وسط عرقلة سلطة حاكمة "صنميّة" لم تعطف على شعبها فاستكثرت عليه فرصة العيش ورفضت حكومة اختصاص مستقلّة كهديّة أمل على سرير مرض لبنان عشيّة عيد استقلاله، وعلى عتبة أعياد مجيدة وسنة جديدة يريدها اللبنانيون بداية متجدّدة تطوي صفحة ذكريات 2020. ماذا في كواليس النقاشات التي ساهمت في استيلاد مصطلح العصيان المدني كعنوان صاخب لمواجهة الواقع القائم؟ تفيد معلومات "النهار" أنّ الاتجاه الى مناقشة فكرة العصيان انبثق من مشاورات حصلت في الأيام الماضية بين وجوه سياسية سياديّة مستقلّة ومجموعات فاعلة برزت على خطّ انتفاضة 17 تشرين مع أحزاب تغذّي العصب المعارض، ويقصد هنا حزب "القوات اللبنانية" الذي تبنّى شعار "المقاومة المدنيّة" ويسعى الى العمل على ترجمته. وإذا كان السؤال يتمحور حول سبب صعود عنوان العصيان المدني، فإنّ الإجابة تأتي على لسان مصادر عليمة شاركت في طاولة النقاش التي...