ميقاتي لـ"النهار": الحكومة باقية... ولن أستفزّ أحداً

لا أحد يحسد الرئيس نجيب ميقاتي على حال حكومته مع أنه كان يعرف في الاصل ان طريقه الى السرايا لن تكون معبدة بسبب جملة من الالغام المزروعة والتي تعترضها. وكان الجميع يعرف ان التحقيق في تفجير مرفأ بيروت سيكون حاجزاً رئيسياً امام الحكومة. وعلى رغم كل هذه التحديات والمعوقات، فضلاً عن الازمات المالية والاقتصادية والمعيشية، يقول الرجل انه مستمر في تحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتقه ولن يستسلم. وما لا يقوله هو انه من موقعه يمكنه ان يكون "نقطة توازن" بين الافرقاء والعامل على التوفيق في ما بينهم. ولن يذهب الى اي مشكلة او يتسبب بها، ولا سيما ان البلد لا يتحمل اي خضات او اهتزازات أمنية.  وفي ظل المعضلة القضائية المفتوحة بين الافرقاء، لا يخرج رئيس الحكومة عن التسليم بحسن سير المؤسسات القضائية من دون اي تدخّل واحتراماً لمبدأ الفصل بين السلطات. وهو على إيمان بانه عند حصول شوائب في هذا السلك فانه قادر على "تنظيف نفسه بنفسه". ويعطي مثلا أنه اذا كان على خلاف مع شخص او جهة ما، فليس سوى القضاء لبت هذا الموضوع. وكان لميقاتي تركيز على هذه المسألة الحساسة مع وزير العدل هنري...