تأليف الحكومة أقل ثمناً على عون ولو برئاسة الحريري

 تتجه الانظار الى موعد الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا الخميس المقبل، والتي لم تعد محل متابعة داخلية فحسب، بل ثمة اكثر من عاصمة عربية وأجنبية ستعاين حصيلتها، لا سيما باريس وواشنطن، بعدما أصبح تأليف الحكومة يشكل معضلة حقيقية. ولا يزال "التيار الوطني الحر" على موقفه الرافض لمقاربة الرئيس سعد الحريري في التكليف والتأليف، وهذا ما عكسه مجدداً في بيان مجلسه السياسي الذي يبقى محرراً اكثر في اتخاذ مواقفه السياسية من تكتل "لبنان القوي"، إذ يعبّر الاول عن موقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي بات واضحاً ان موقفه من الحريري يشكل حاجزا رئيسيا في طريق الرجل الى السرايا الحكومية التي تنتظرها رزمة من الملفات الضاغطة في اكثر من قطاع على يديّ الحكومة المنتظرة جراء تدهور البلد وما تبقّى من مؤسساته في الحقلين الرسمي والخاص. واذا كان هناك نواب من العونيين يؤيدون تسمية الحريري، فإن الحزبيين منهم يعتبرون ان وجود الحريرية السياسية في سدة واجهة البلد ومفتاح التواصل مع العالم سيتكفل بالقضاء على احلام البرتقاليين في آخر عامين من العهد، ولا سيما مع بدء فتح معركة...