استيراد النفط من إيران يعمّق جرح العلاقة مع الخليج

 لو قُدّر للفنان الراحل "شوشو" أن يكون حياً في هذه المرحلة، لردّد عبارة "آخ يا بلدنا" كل لحظة، أمام تفاقم وتيرة الأزمات التي تتنقل من المحروقات إلى الأدوية والسلع الأساسية، وحيث فرض رغيف المواطن نفسه نجماً وسط طوابير الذل التي باتت تطبع واقع اللبنانيين.  أما في السياسة فحدّث ولا حرج. ترقّب ثقيل لولادة الحكومة "الميقاتية" بين جرعات أمل وانتظار لإعلان المراسيم، إنّما في هذا البلد فان حسم الأمور وكل المسائل يحصل كل لحظة بلحظتها، وعندما تسأل بعض المرجعيات السياسية متى تولد الحكومة، يردّ أحدهم بأنّ ثمة من دخل على الخط اول من أمس، وقد يكون عرقل الولادة بالتكافل والتضامن مع بعض القوى والأطراف السياسية، ولكن قد تأتي اللحظة المؤاتية وتُعلن الحكومة، فالرئيس المكلف نفسه ليس في مقدوره أن يحدّد الولادة لجملة اعتبارات داخلية وخيط خارجي يمسك بزمام الأمور. واللافت أمام ما يعانيه لبنان من جور وبؤس وانهيارات "بالجملة والمفرق"، الغياب المدوّي لدول الخليج والصمت السعودي وإن كان أبلغ من الكلام، بعدما أعلنت الرياض موقفها ونظرتها وخريطة...