اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بين مؤيّد ومعارض... برّي رئيساً للبرلمان بنسبة هزيلة؟
18-05-2022 | 13:23
المصدر: "النهار"
مع انتهاء مهلة مجلس النواب الحالي بعد أيام قليلة في 21 أيار، من المقرر أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري كونه رئيس السنّ، إلى انتخاب رئيس جديد للبرلمان وأميني السرّ والمفوضين الثلاثة ضمن مهلة 15 يوماً.
درجت العادة أن يحكم التوافق السياسي المسبق هذه العملية، إلاّ أنه وفق الانقسام الحاصل في الخريطة البرلمانية الناتج عما أفرزته الانتخابات، ومعارضة عدد كبير من الكتل والنواب لانتخاب الرئيس بري، سيُجبر رئيس حركة "أمل" و"الفريق الممانع" على الدخول في مفاوضات قد تصل إلى التسويات والصفقات وفق ما يتردد لتأمين ميثاقية انتخاب بري، وهو الذي رفض دائماً ان يكون على قبة البرلمان من دون تأمين هذه الميثاقية بحجمها الواسع.
ووفق توزيع الكتل برلمانياً، ومواقفها السياسية، يمكن الاستنتاج كمرحلة أولية، أنّ حجم التأييد لبري في هذه الدورة قد لا يكون كما اعتاد عليه رئيس المجلس في السنوات الماضية، وذلك استنادا الى ترتيب تقريبي أولي:
الأطراف المعارِضة لانتخاب بري رئيساً للبرلمان:
"القوات اللبنانية" 18 نائباً.
الكتائب 4
أشرف ريفي: 2
"الأحرار" 1
مستقلون 15
المجتمع المدني 13
وبالتالي مجموع المعارضين بشكل تقريبي هو 53 نائباً.
أما الأطراف المؤيّدة لوصول الرئيس بري إلى رئاسة البرلمان، فهي:
"حزب الله" 13
حركة أمل 15
التقدمي الإشتراكي 8
الطاشناق 3
حلفاء حزب الله 7
تيار المردة 1
مجموع النواب المؤيدين للرئيس بري بحسب الكتل، وبعدد تقريبي يبلغ 47 نائباً، مع علامات استفهام عما سيقرره قدامى المستقبل (9 نواب)، والجماعة الإسلامية (نائب واحد)، إضافة إلى بعض الأصوات التي ستأتي حتماً من المستقلين أو المجتمع المدني.
ويبدو أن بوصلة الرئيس بري الأهم ستتركز على "التيار الوطني الحر"، الذي يملك 18 نائباً، ويملك الميثاقية المسيحية التي يريدها بري، وسط معلومات تتحدث عن أن قنوات الاتصال فُتحت بين "حزب الله" و"التيار"، لتمرير مقايضة تتضمن انتخاب بري مقابل حيازة "التيار" مقعد نيابة مجلس النواب واستبعاد "القوات" عنه.
وبالتالي، فإنّ الأمور ستكون مفتوحة على الخيارات كافة، خصوصاً ان الرئيس برّي سلّف "التيار" اقتراعاً في الانتخابات، و"حزب الله" سلّفه عددا من النواب. وفي ظل رفض القوات الحاسم انتخاب بري رئيساً للمجلس، كي لا يكون المجلس الجديد على صورة المجالس السابقة، تتركز الأنظار نحو ما سيقرره جبران باسيل لجهة تغطيته انتخاب بري ومنحِه الميثاقية المسيحية. علماً أن لا مرشحاً شيعياً ينافس الرئيس بري على رئاسة المجلس، لذلك يبدو وفق ما تتجه إليه بوصلة الانتخابات البرلمانية، فوز بري بالرئاسة ولكن بنسبة هزيلة.
