الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كلام وهبة أثار عاصفة من الردود ودعوات الى مساءلته الرئاسة: يعبر عن رأيه وحرصاء على العلاقات مع الخليج

المصدر: النهار
كلام وهبة أثار عاصفة من الردود ودعوات الى مساءلته
كلام وهبة أثار عاصفة من الردود ودعوات الى مساءلته
A+ A-
عاصفة واسعة من الردود الساخنة  احدثتها في الساعات الأخيرة، مواقف إعلامية أطلقها وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة، باعتباره أن "الدواعش" أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، فدول المحبة جلبت لنا "الدولة الاسلامية" (داعش) وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر"، الأمر الذي اعتبر مسيئاً الى دول الخليج ولا سيما منها السعودية. وصدرت دعوات الى مساءلته أمام مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.


الرئاسة 
وفي هذا السياق، صدر بيان عن مكتب الاعلام الرئاسي أشار الى أن بعض ما جاء في حديث وهبة "اثار ردوداً هدفت الى الإساءة الى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة، وبدا ذلك واضحا من خلال ما صدر من مواقف سياسية، إضافة الى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها، رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بانه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه". وقال ان رئاسة الجمهورية "اذ تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في شتى المجالات، تعتبر ان ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين ليل (أول من) امس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة ودول الخليج خصوصا".
 
كذلك أوضح وهبة في بيان أنه "فوجيء بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامي في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحرّة"، فما قلته لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم أتطرق إلى تسمية أي دولة. لكني فوجئت أكثر ببعض البيانات التي صدرت في لبنان والتي تحوّر كلامي وتدفع الى توتير العلاقات مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، تحقيقاً لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان". 
 
وجدّد "تأكيدنا الحرص على أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وأدعو المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه".


دياب
واتصل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بالوزير وهبة مستوضحاً حيثيات المواقف التي أدلى بها، وأكد "حرصه على أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وعدم الإساءة إليها، خصوصا أن هذه الدول لطالما وقفت إلى جانب لبنان، مؤكدا ثقته بأنها لن تتخلى عنه اليوم". ودعا إلى "تجاوز ما حصل والعودة إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء".


ميقاتي
الرئيس نجيب ميقاتي: "ما قاله وزير الخارجية المستقيل مرفوض ومستنكر وبعيد كل البعد من تاريخ العراقة الديبلوماسية اللبنانية، ويندرج في سلسلة الاساءات المدمرة الى علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج. حمى الله هذا الوطن من العابثين به وبشعبه".


السنيورة
الرئيس فؤاد السنيورة: "العبارات التي تفوه بها الوزير "الصدفة"، تعكس مقدار الخفة لديه وعدم إلمامِه بالفقه الديبلوماسي، ومدى تفشي وباء العنصرية الفكرية وداء جنون العظمة والاستعلاء والتكبر الاجوف الذي يتميز به، ومن هو على شاكلته من بعض رجال هذا العهد، والذين لا يتقنون سوى التخريب وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين".


جعجع
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "كان يفترض بالوزير وهبي ان يكون وزير خارجية لبنان واللبنانيين، فانتهى به الأمر بوزير خارجية "حزب الله"، وهذا في الشكل، وأما في محتوى مواقفه فقد وقع أقله في مغالطتين كبيرتين:
المغالطة الأولى ان من أتى بتنظيم "داعش" هي إيران ومعها النظام السوري(...) أما المغالطة الثانية فتكمن في ان يسمح لنفسه بتقمّص دور قاض بغفلة من الزمن بدلا من دور وزير خارجية، فقرر أن يصدر أحاكمه وكأنه أجرى تحقيقاته واستجمع معلوماته واطلع على حيثيات الملف وأبعاده، وقد سها عن باله بانه وزير خارجية وليس محللا ممانعا.
ان ما قام به الوزير وهبي كان بمثابة هجوم غير مبرر إطلاقا وغير مقبول بتاتا على مجموعة دول عربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية التي كانت في كل الأوقات مساعدا وظهيرا للبنان".


الهيئات الاقتصادية 
وأصدرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير بياناً عبرت فيه عن بالغ أسفها واستنكارها الشديدين للمواقف التي أطلقها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه بحق دول الخليج الشقيقة، معتبرة ان "ما قيل قد قيل، لذلك لم يعد تجدي نفعاً تبريرات وهبه والتشاطر الذي يحاول أن يقوم به لغسل يديه من هذه الارتكابات الشنيعة".
 
وأكدت الهيئات في بيانها أنه "بقدر ما تلحق هذه المواقف الضرر بعلاقات لبنان التاريخية مع الدول الشقيقة التي تشكل العمق الاقتصادي الاستراتيجي للبنان، إن على مستوى تصدير المنتجات اللبنانية، أو على مستوى الاستثمارات الخارجية وتحريك عجلة السياحة والتجارة في لبنان، وكذلك على مستوى احتضان مئات آلاف اللبنانيين، فهي أيضاً تعبر عن صورة مخيبة لمستوى العمل السياسي في لبنان خصوصاً بالنسبة لرأس الديبلوماسية اللبنانية الذي من المفترض عليه إعادة بناء قنوات التواصل مع الخصوم، وليس نسف الجسور مع الأشقاء".
 
وقالت الهيئات "اننا لن نتكلم بلغة المصالح ومصلحة لبنان واللبنانيين مع دول الخليج، لكننا سنتوقف عند هذا الهبوط الشديد الذي وصلت اليه الدولة اللبنانية على كافة المستويات، وما هذا الخطاب الذي نسمعه من وهبه إلا خير دليل على مرحلة الانحطاط الذي يمر فيها البلد".


نعمه طعمه
أسف عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمه طعمه لهذا الهجوم غير المسبوق على المملكة العربية السعودية والخليج، من قبل الذين كان أولى بهم تقريب المسافات والسعي لإقامة أفضل العلاقات بين لبنان والرياض والخليج، مشيراً إلى أنّه وفي كل مواقفه يدعو للحفاظ على هذا التاريخ المجيد بين بيروت والرياض وسائر الأشقاء الخليجيين، لأنّه يدرك مدى حرص المملكة على أمن لبنان ورخائه واستقراره، وهو واكب عن كثب السياسة السعودية التي كانت تميّز لبنان بحرصها الدائم على دعمه ومساندته في كل الأزمات التي اجتازها بلدنا.
 
وتابع النائب طعمه آملاً "اتخاذ مواقف حاسمة من قبل المسؤولين اللبنانيين المعنيين وإدانة هذه المواقف وكل ما يصدر من حملات جائرة تتناول المملكة والخليج، فعلينا أن نكون أوفياء ونبادلهم الوفاء بالمثل لا بالشتيمة والسباب، فكفانا أزمات وخلافات، وبلدنا اليوم يمر في أصعب ظروف اقتصادية واجتماعية، ولولا وجود اللبنانيين في المملكة والخليج ودول الاغتراب لكانت أوضاعنا أكثر سوءاً. فليخافوا الله ويرحموا اللبنانيين والمغتربين أينما وُجدوا وتحديداً في السعودية والخليج".


معوض
 رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض: "مهما كانت التبريرات، يبقى أن هذه التصريحات الرديئة وغير المسؤولة تشكل سابقة خطرة في سجل وزارة الخارجية وأداء لبنان الديبلوماسي، كما إخلالا فادحا بواجبات وزير الخارجية، مما يرتب مسؤوليات جزائية عليه ويوجب إحالته أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فورا والإصرار على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة".


نديم الجميل
النائب السابق نديم الجميل: "ندفع اليوم ثمن معاداة الدول الشقيقة ومهاجمتها اكثر من اي وقت مضى، فالعزلة العربية والدولية غير مسبوقة. شربل وهبة المؤتمن على علاقات لبنان الخارجية داس مصلحة البلد العليا، وتناسى انه وزير خارجية الدولة لا وزير خارجية الدويلة! شربل وهبة اقله استقل".


التقدمي
الحزب التقدمي الاشتراكي: "إن أي كلام مسيء الى هذه الحقيقة والعلاقات الأخوية الطيبة مع الخليج العربي، ويتعرض بشكل خارج عن الأخلاق والإنسانية والآداب الديبلوماسية للأخوة العرب، مرفوضٌ ومستنكر. فحبّذا لو يستدرك المعنيون الأمر، ويتبصرون في عواقب التخبط الحاصل، فينصرفون فوراً إلى الخطوات العلاجية لكل ذلك، علّنا نستطيع إنقاذ لبنان مما يعيشه من انهيار".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم