خلف لترحيل "المنظومة القضائية الامنية السياسية"

دعا نقيب المحامين ملحم خلف المحامين الى "العمل على ترحيل المنظومة القضائية الأمنية السياسية إستردادا للدولة".
 
وقال في بيان: "ماذا أقول للناس اليوم؟ المشهد كارثي مذهل. ماذا عسى أن يفهم المواطن مما يحيط به من واقع مرير؟ من هي هذه السلطة التي تضع كل الضحايا بمواجهة بعضهم البعض حتى وصلت الأمور الى مواجهة عبثية بين قضاة؟ المشهد محزن مؤسف! أليس الحق في مكافحة الفساد مطلوبا واسترداد أموال الناس مشروعا، ولا مهادنة فيهما؟ أليس الحق في إحقاق الحقوق وإعلاء العدالة أساس الأوطان؟ وأي نهج منحرف يفرض نفسه؟... آخر المعاقل ينهار بتحلل غير مسبوق! وآسفاه، مبارزة بين سلطة وأخرى، وبين طائفة وأخرى، وبين مصلحة وأخرى، تتجلى في مبارزة داخل القضاء، وهي ليست إلا على حساب المواطن وطمأنينته وحقوقه وسلامته وعيشه ومستقبل أولاده!".
 
وسأل: "أين هو مجلس القضاء الأعلى وهل استنكافه عن القيام بمهامه ينقذ القضاء؟ أين هي هيئة التفتيش القضائي وهل غيابها عن تأدية دورها ينقي القضاء؟ ألم يحن الوقت لكي ترحل المنظومة القضائية الأمنية السياسية، بكل أفرادها -كلهم- ووجوهها ومشغليها، عن القضاء النزيه والقضاة الشرفاء الشجعان الأنقياء؟ اليوم، لم يعد من قيمة لأي من المواقف المتناحرة، ولا لأي آراء سياسية، ولا لأي بطولات وهمية... أدعو زميلاتي وزملائي المحامين، أكثر من أي وقت، إلى إلتزامهم بقيمهم ومناقبيتهم وقسمهم، والى إلتفافهم حول نقابتهم لتقوم بدورها الريادي المعهود فتتخذ القرارات والمواقف المناسبة والمساءلة اللازمة إنقاذا للمحاماة والقضاء والناس والوطن! لنعمل على ترحيل المنظومة القضائية الأمنية السياسية إستردادا للدولة".