عون حاول إحراج الحريري لإخراجه... وزعيم "المستقبل" استدعى "الاحتياط"

 تسعى معظم القوى السياسية للهروب إلى الأمام، درءاً للشعبوية أو تجنباً لانهيار البلد الذي بات مفلساً بالتمام والكمال، في حين استرعت كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون أول من أمس اهتماماً لافتاً، فلم تتجاوز الأربع دقائق وكانت وفق أكثر من مواكب ومتابع تهدف إلى إحراج الرئيس المكلف سعد الحريري فإخراجه أو تحميله مسؤولية عدم تأليف الحكومة، في وقت يحمّل آخرون رئيس الجمهورية كامل المسؤولية باعتبار أنّ الرئيس المكلف وضع لديه منذ فترة طويلة مسودة حكومية من اختصاصيين ومن أشخاص لا يمتّون الى اي حزب أو تيار سياسي بصلة، وهي جاءت وفق روحية المبادرة الفرنسية. في السياق، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إنّ كلمة رئيس الجمهورية إنّما جاءت بمثابة مخرج، بعد الاتصالات التي قامت بها موسكو، وتحديداً مع "حزب الله"، وحضّه على ممارسة ضغوط على عون وصهره النائب جبران باسيل، إذ لم يعد في استطاعة الأخيرَين أن يناورا أو يتمسكا بـ "الثلث" المعطل أو يسعيا إلى إجبار الحريري على الاعتذار، لأنّ لذلك آليات دستورية وليس بالسياسة أو بـ"فشّة الخلق" يأتي الاعتذار. وعلى هذه الخلفية، يُنقل أنّ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تابع كل ما حصل في الساعات الأخيرة مع "حزب الله" الذي وعده...