الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: خياراتنا مفتوحة في مواجهة "الانهيار الحقيقي"... ونحتاج حكومة تكنو-سياسية

المصدر: النهار
نصرالله (تصوير نبيل اسماعيل).
نصرالله (تصوير نبيل اسماعيل).
A+ A-
هدّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن خيارات حزبه مفتوحة متى ما يقع لبنان في "الانهيار الحقيقي"، مجدداً التأكيد على المطالبة بحكومة تكنو-سياسية تواجه الاستحقاقات الخطيرة، من دون التنصل من الموافقة التي أعطاها الى رئيس الحكومة المكلف بالتمثّل باختصاصيين.
 

وقال نصرالله: "حين نصبح أمام انهيارٍ حقيقي وجوع حقيقي، لدينا خيارات من خارج منظومة القانون، لن نكشف عنها الآن".

وفي كلمة متلفزة لمناسة "يوم الجريح"، طالب نصر الله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بـ"تحمل مسؤولياته" لضبط سعر صرف الدولار المتفلت.

وتوّجه الى المحتجين الذين يقطعون الطرق، بالقول إن هذا الفعل

"لا يشبع جائعاً ولا يحقق أمناً ولا يؤمن وظيفة لأحد ويضع البلد على فوهة الحرب الاهلية". واتهمهم بأنهم أدوات في "مخططات مشبوهة".  وقال بالعامية: "وصلت لهون"، مشيراً الى عدم الصبر اللامحدود في حال استمر قطع الطرق من دون معالجة الأمر من قبل القوى الأمنية. 

 
 واشار نصرالله إلى ان هناك اسبابا عديدة ومتنوعة اوصلت الوضع الى ما نحن اليه واذا اردنا الحل يجب ان نعالج كل هذه الاسباب، فإذا بقي الهدر والفساد لا يوجد حل، واذا بقي سوء الادارة موجودا لا حل واذا استمر عدم التخطيط لا حل وإن لم نحي القطاع الزراعي والصناعي ونكون دولة منتجة وشعبا منتجا ولا نعيش على المساعدات والديون فلن يكون هناك حل.

واذ اكد اننا يجب ان لا نجعل الناس في حالة يأس ولا نضعهم بأوهام حول الحلول لفت ان الحل يبدأ بتشكيل الحكومة وهي المدخل والخطوة الاولى في مسار طويل لنصل الى الحلول، لاننا بحاجة لخطوات كبيرة وجبارة في السياسات المالية والاقتصادية وسياسة الاستدانة والتعاطي مع دول العالم في الشرق والغرب وآليات محاربة الفساد والتدقيق الجنائي.

ولفت انه اذا بقيت الادارة واليات العمل والتلزيمات والقضاء والمحاسبة مثل ما هي فالقروض التي تاتي سيُسرق جزء كبير منها، فهناك وضع متكامل وسلة كاملة وخطط مطلوب وضعها لنواجه المرحلة المقبلة.

وحول تشكيل الحكومة قال : اذا اتفق يوم الاثنين رئيس الحكومة المكلف مع رئيس الجمهورية على حكومة تكنوقراط غير حزبيين نحن موافقون، لكن من باب النصيحة ، هذه حكومة مطلوب منها مهام بهذا الحجم وخطوات جبارة وامور بحاجة لجراة، هل حكومة الاختصاصيين تستطيع ان تحمل قرارات من هذا النوع وهل هناك اكتاف تحمل هذه الجبال؟

اضاف: انصح دولة الرئيس المكلف لكي نربح وقتا ولا نشكل حكومة تسقط في الشارع ان الكل يجب ان يحمل كرة النار هذه ولتشكل حكومة تكنوسياسية ولا تسمح لاحد ان يهرب من المسؤولية لأن من يهرب من المسؤولية وهو كان له دخل في كل السنوات الماضية يجب ان يحاكم.

وذكّر ان لا مانع لدينا بحكومة اختصاصيين ولكن هذه الحكومة لن تصمد ولن تستطيع ان تاخذ قرارات كبيرة يحتاجها البلد. ودعا جميع القوى السياسية لتوظيف امكانياتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية في المساعدة.

واعتبر اننا في حال استمر التازيم في تشكيل الحكومة لدينا حلان: الخيار الاول العودة الى تفعيل الحكومة المستقيلة والثاني البحث عن حل دستوري فلا نستطيع الاستمرار في الوضع الحالي.

وحول الازمة النقدية شدد سماحته على ان حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية وتوجه اليه بالقول: مبرر وجودك في هذا الموقع ان تحمي العملة الوطنية واذا لم تقم بمسؤوليتك ما مبرر وجودك في هذه المسؤولية؟

وعن قطع الطرق قال انه لا يساعد في حل الازمة بل يعمقها لانك تقطع الطريق على العامل والمزارع والموظف وقال: انت يا قاطع الطريق تجوّع وتموت الناس وتذل الناس وجزء من معركة لا تعرف اي اهداف تخدم.

وقال ان مسؤولية الجيش والقوى والامنية فتح الطرق وكذلك القوى السياسية واذا لم ينفع ذلك للبحث صلة.

ودعا الاخوة في حزب الله الى مساعدة اهلهم وجيرانهم من راتهبم واكد ان كل ما نستطيع ان نقوم به نقوم به ولن نتخلى عن احد وهناك صندوق مساعدات سيتم انشاؤه للتبرع. ولفت اننا مصرون على ان هذا الوضع يجب ان يعالج ضمن المؤسسات والضوابط القانونية اضاف: لكن نحن لا سمح الله اذا وصل الوضع الى جوع حقيقي لن نتخلى عن مسؤوليتنا ولدينا خيارات ونحن سنلجأ الى هذا النوع من الخيارات.

واشار الى ان جزءا كبيرا من حزب الله لا يتقاضون راتبا بالدولار ومن يتقاضى راتبه بالدولار كثير منهم عليه ديون والتزامات وكثير من هؤلاء الاخوة بادروا بالتبرع بأجزاء من رواتبهم لمساعدة اهلهم او محيطهم.

نصر الله كان اشار الى ان الامثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الاميركية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش كي تصبح “اسرائيل” هي الملجأ و”درة التاج” في هذه المنطقة وقال: يوما بعد يوم يتبين حقيقة هذه الجماعات الارهابية وحقيقة من يدعمها ويحركها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم