الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان لم يعد أولوية... و"فيتوات" الداخل في عزّها

المصدر: النهار
رضوان عقيل
رضوان عقيل
Bookmark
الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري
الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري
A+ A-
 لم يشهد تاريح تأليف الحكومات في لبنان قدرا من انعدام الثقة ورفض التعاون بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اكثر ما وصلت اليه الامور بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، علما ان الدستور بعد الطائف يلزمهما بالتكافل في تأليف الحكومة واحترام نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة. ولم تكن الاخيرة ملزمة قبل الطائف، ولا سيما من طرف رئيس الجمهورية الذي كان يسمي اعضاء الحكومة ويختار السنّي المتقدم بينهم لرئاستها ولو في ظل استشارات روتينية، ويستمع الى مطالب الكتل من دون ان يتعهد تطبيق ما تطلبه منه آنذاك حيث كان رئيس البلاد يستند الى حجم المنصب الكبير من جراء الصلاحيات الدستورية الموجودة في حوزته.  ومع ذلك لم تكن حكومات الامس تخلو من المناكفات، الا ان اللياقات والاخلاقيات كانت هي المسيطرة في الغالب. وهذا ما حصل على سبيل المثال عندما اقدم الرئيس كميل شمعون على تعيين الرئيس رشيد كرامي في رئاسة الحكومة للمرة الاولى، الا ان مناخات من الحساسية لم تغب بينهما ولا سيما في عز أيام المد الناصري في بيروت وطرابلس. وعلى رغم تأثير الخارج على لبنان قبل الطائف، الا ان الحكومات كانت تولد بصناعة محلية على عكس ما بدأ يحصل بعد التسعينات، او بالاحرى بعد دخول القوات السورية الى لبنان في العام 1976 حيث اصبحت لهم الكلمة الاولى في رئيس الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم