توصيات الحاج حسن... محاولة تطويق الإعلام لغايات حزبيّة

يظهر في تفكيك الكلمة التي توجّه بها النائب حسين الحاج حسن إلى وسائل الإعلام بُعيد انتهاء جلسة لجنة الإعلام والاتصالات التي يرأسها، الكثير من العبارات المنتمية إلى حقول معجميّة تتلاءم مع معاني القمع والضغط والمحاصرة رغم أنّ الموقف العام حصل تذويبه مع بعض المصطلحات التي أريد منها تلطيف النبرة وإيصال الرسائل المطلوبة بوتيرة هادئة. ويلاحظ في العينات الظاهرة تحت مجهر كلمة الحاج حسن أنه استخدم عبارة "مطلوب" - كما هي أو مع إضافة "ليس" على طريقة "ليس مطلوباً" - 5 مرّات في مستهلّ كلمته، في تعداده ما يتوجّب في رأيه وبعض زملائه في اللجنة، على وسائل الإعلام فعله (ما هو مطلوب منها). ويبرز في الصيغة المستخدمة خلال الكلمة أن الحاج حسن ربط بين مفهوم الحريات وما هو مطلوب في رأيه وبعض زملائه - علماً أن (الأنا) طغت تماماً على (النحن) في أسلوب كلمته وإجابته على أسئلة الصحافة - على طريقة الارتباط بين ما هو مطلوب في رأيه وبين هذه المفاهيم. فبات الطلب أو عدمه هو الأساس في معاني كلمته.   ومن "المطالب" إلى مصطلح "معالجة" الذي استخدمه رئيس لجنة الإعلام النيابية في سياق جملة، جاء فيها أن "هذه الجلسة لأجل المعالجة لبعض الظواهر الإعلامية التي تراكمت خلال الفترة الماضية". ثم طرح إشكالية "ما هي الأخطاء التي ندعو إلى معالجتها؟"، حيث بات الربط بين آراء بعض النواب الذين تحوّلوا إلى مشخّصين ومعالجين...