إنذار المقاصد لكلّ من يهمّه الأمر: "نحن هنا"

انشغل الوسط السنّي في بيروت والمناطق بالبيان الذي أصدره مجلس أمناء جمعية المقاصد وتصويبه على مكامن الخلل السياسي في البلد نتيجة جملة من التراكمات والخروق الدستورية التي أوصلت أبناء هذا المكوّن وكلّ الطوائف الأخرى الى هذه الخلاصة المأسوية التي تهدّد المؤسّسات وهيكلها المهتزّ. ولم يُعرف عن هذه الجمعية ابنة الـ144 عاماً تركيزها على المعضلات البنيوية بهذه الطريقة المباشرة. ولم يكن رؤساء الحكومات السابقون ولا دار الفتوى على علم بإعداد هذا البيان ومضمونه الذي ينتشر بقوّة ومن دون عقد مؤتمر صحافي والذي تجاوز بقوّته بيانات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. ودرجت المقاصد على عدم التدخل في السياسة محافظةً على هذا التقليد، مع الإشارة الى أن العدد الأكبر من رؤساء الحكومات والوزراء والنواب وكبار الموظفين والأكاديميين وأعضاء المهن الحرّة من أبناء الطائفة هم من خرّيجيها، فضلاً عن مساهماتها في إعداد أفواج من المتعلمين الذين انطلقوا من مدارسها. ولا أحد ينسى الدور الذي اضطلع به الرئيس صائب سلام في المقاصد التي التصق اسمها بأعمال التربية وفعل الخير والمساهمة في نهضة المجتمع. وثمّة كوكبة من القياديين في "حركة القوميين العرب" قد تنشّقوا الهواء السياسي تحت جدران مدارس المقاصد ومؤسّساتها فكانت لهم جولات...