أعمال اللجان الوزارية بموازاة "بينغ بونغ" السياسة

تستقرّ المعطيات المتداولة في كواليس وأجواء الرئاسة الثالثة على غياب انقشاع أي أفق من شأنه الإشارة إلى إمكان عودة انعقاد الجلسات الحكوميّة في وقت قريب. وإذا أراد المطلعون اختصار القراءة المباشرة لما بين سطور الواقع القائم، يقولون إن الأوضاع معقّدة وتنحو باتجاه تعقيد أكبر، خصوصاً إذا استمرّ تعطيل الجلسات من جهة، أو في حال لم توقِّع الرئاسة الأولى على عدّة مستندات من جهة ثانية. وتظهر الحاجة إلى التوقيع على تجديد العقود المتعلقة بالمتعاقدين مع الدولة. ويعني عدم التوصل إلى حلول قبل نهاية العام الحالي، غياب تجديد العقود مع الموظفين، بما يعنيه ذلك من اتجاه نحو إشكالية كبيرة على صعيد الإدارة. وإذ لم يتظهرّ أي حلّ في الأفق حتى الساعة، تبدو الرئاسة الثالثة في موقع المتأسّف نتيجة الأوضاع مع المحاولات المتكرّرة لتحويل الحكومة إلى "كبش فداء"، وسط الصراعات المتعدّدة الرؤوس والمتصاعدة بين القوى المتخاصمة فوق طاولة أصبحت أشبه بطاولة "بينغ بونغ" حكوميّة. وفي المقابل، تحتكم رئاسة الحكومة إلى سياسة استيعابيّة قائمة على الاهتمام بالمهمات الاقتصادية والبنيوية، مع اتخاذ مسافة من لعبة "أخذ وردّ" طابة الاتهامات المتبادلة بين مكونات الحكومة، وتأكيدها أهمية عودة الجلسات إلى الانعقاد وفق ظروف...