"المبادرة" لن تموت... وباريس أقوى مع بايدن

  لم تخل ولادة الحكومات اللبنانية في الماضي من خلافات السياسيين وتدخل الخارج لكنهم كانوا يغلبون مصلحة البلد على حساباتهم الشخصية. هذا ما فعله كمال جنبلاط وبيار الجميل حيث لم يتمثلا في حكومة الرئيس رشيد كرامي في العام 1975 التي تسلم فيها "الأفندي" حقيبة الدفاع والداخلية لكميل شمعون بغية احداث توازن.على عكس حال اليوم المشؤوم حيث بلغ مستوى التحدي بين الافرقاء درجة عالية. وكأن مرفأ بيروت لم يتحول رماداً وودائع اللبنانيين في المصارف بألف خير وتم تسديد الدين العام! في ايامنا هذه تدخل القوى السياسية في اللعب الى حد الهاوية وسقوط البلد حيث يترقب الجميع لعبة شد الاصابع في انتظار ما سترسو عليه معطيات كل فريق حيال عملية تأليف الحكومة المعلقة على حبال الخلافات والشروط والشروط المضادة من هنا وهناك. وعلى عكس القائلين ان المبادرة الفرنسية قد ماتت نتيجة جملة من التعقيدات المحلية والخارجية الا ان اصحاب العقول السياسية الباردة يرون ان باريس لن تتراجع او تترك لبنان لسبيله من دون حكومة بل على العكس ستسمر الى النهاية في الوقوف الى جانبه ودعمه. ويرجع ذلك الى علاقة عضوية تربطها مع اللبنانيين تعود الى سنوات طويلة. ولم تتوقف عن تقديم مساعداتها لهم وهي لم تقصر على المستوى التربوي سواء في...