لبنان يستعيد حقبات الحروب و"تهشيل" الديبلوماسيين...

 يعيش لبنان مرحلة استعادة حقبات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، ولا سيما تداعيات الحروب الأهلية أو ما كان يندرج تحت تسمية حروب الآخرين على أرض لبنان من خلال "تهشيل" الديبلوماسيين العرب والغربيين وشركات ومؤسسات ومنظمات دولية، اذ تكشف جهة سياسية فاعلة إقفال بعض المكاتب الاستشارية لعدد من الدول، وتلك التي كانت تتعامل مع شركات معروفة في العواصم الكبرى والدول الخليجية تحديداً، ومن ثم إنهاء عقود لكثير من اللبنانيين من كل الاختصاصات كانوا يعملون في هذه المؤسسات، ما يعني أنّ المحاسبة الدولية للبنان لا تقتصر على عقوبات في حق سياسيين، بل ثمة قرار بالابتعاد عن هذا البلد، وما يجري اليوم هو بمثابة توجيه رسائل الى الطبقة الحاكمة ليست سرية، بل ان معظم الموفدين الدوليين الذين زاروا لبنان أبلغوا مَن التقوهم بهذه الأجواء، و"الحبل على الجرّار" وفق المعطيات الراهنة. في غضون ذلك، تشير أوساط سياسية مطلعة إلى أنّ لبنان سيكون على مقعد الاحتياط الدولي في هذه المرحلة لجملة ظروف واعتبارات. فالولايات المتحدة الأميركية، ولدى اندلاع الحرب السورية في العام 2011، اتخذت قراراً يقضي بمنع تمدد نيران الحرب...