قوى الانتفاضة والتحضير للانتخابات: تجانس أم تعارض؟

ينحسر الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات النيابيّة المقبلة، أمام قوى ومجموعات الانتفاضة، بما يجعل اللّحظة مناسبة للسؤال عن مسوّدة المشروع التي تتّخذه على عاتقها. وترتبط قراءة تعاريج أهداف تحالفات المجموعات الكبيرة المصنّفة في خانة التغييريّة، بإعطاء أجوبة واضحة حول ما إذا كانت وجهة عملها متجانسة أو يسودها التشرذم، على صعيد الترتيبات والتحضيرات. وتتمثّل أبرز هذه التحالفات، التي حجزت مقاعد حضوريّة أساسيّة على صعيد تمثيل هذه التحالفات، بـ"جبهة المعارضة اللبنانيّة"، والمجموعات المنضوية في إطار "نداء 13 نيسان"، إضافةً إلى بعض المجموعات اليساريّة، التي عملت على خطّ التحالف مع الجبهتين، في استحقاق نقابة المهندسين، تحت شعار "النقابة تنتفض". أيّ مشهديّة يمكن الإشارة إليها في الانتقال إلى التحضير لاستحقاق الانتخابات النيابية؟ وهل مسار الأشهر المقبلة يتّجه نحو تقارب أو تشرذم بينها؟ينطلق رئيس مجموعة "خطّ أحمر" وعضو "جبهة المعارضة اللبنانية" وضّاح صادق، في حديثه لــ"النهار"، من الإشارة إلى جملة معطيات توضح ما يحصل في الكواليس، لناحية التشاور مع منصّتي "نحو الوطن" و"كلّنا إرادة"، في تأكيده بأنّ "نحو الوطن تشكّل ماكينة انتخابية مساعدة لتأمين الحاجات على الصعيد الانتخابيّ، باعتبار أنّها على صلة بشخصيات اغترابية قلبها على البلد. أمّا "كلّنا إرادة" فليست منصّة انتخابية، بل المجموعة التي تبتكر...