خريطة الانتفاضة (5) - السيادة "بوصلة" الأهداف في كسروان وجبيل

تمتاز توجّهات قوى الانتفاضة في كسروان وجبيل بوضوح الأهداف والعناوين الكبرى المبنية على ركيزة استعادة السيادة كانطلاقة أساسية لأي إنقاذ يعبر بلبنان إلى برّ استعادة الكيان. وليس مستغرباً أن تحتضن المحافظة نسبة كبيرة من المجموعات السيادية، حيث تعتبر منطقة جبيل وكسروان بمثابة "عرين بارز" لهذه المجموعات التي لم تملّ في الأشهر الماضية من إعلاء الصوت وتنظيم التظاهرات المطالبة برفع الوصاية الإيرانية عن لبنان. واضطلعت بدور قويّ في الوقوف إلى جانب بكركي ودعم مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في سبيل حياد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ونزع سلاح الميليشيات كافة وحصره في يد الجيش اللبناني. وإذا كان لا بدّ من اختصار معالم "map الانتفاضة" في المنطقة، فإنّ "بوصلة" كلّ المسارات تؤدي إلى عبارة واحدة: السيادة. ماذا عن تحضيرات المجموعات للاستحقاقات المقبلة؟ وأي مقاربة لكيفية التعامل مع الأوضاع العامة في قابل الأيام؟يستعرض عضو لقاء "سيدة الجبل" وأحد مؤسسي مجموعة "جبيل تحاسب" أنطوان قسيس العناوين الرئيسيّة العامة التي تلخّص واقع الانتفاضة في كسروان وجبيل، انطلاقاً من إشارته لـ"النهار" إلى أنّ "ميزة المنطقة تكمن في أنّها متحرّرة ولا ضغوط حزبيّة تمارس على المواطنين فيها، خلافاً للواقع السائد في مناطق أخرى حيث من الصعب التغيير في ظلّ سيطرة قوى الأمر الواقع ("حزب الله"). ولا يلغي ذلك أنّ ثمّة في كسروان وجبيل قوى متحالفة مع محور الممانعة، لكن ذلك لا يمنع قوى التغيير من التقدّم وتسمية الأسماء بأسمائها. ويأتي ذلك في وقت تتمثّل مشكلة الانتفاضة عموماً بأنّها تحدّثت في مسائل وأغفلت...