الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سليمان فرنجية من قصر زغرتا: مشروعي عروبي وَحدوي توافقي واستيعابي

المصدر: "النهار"
رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.
رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.
A+ A-
أكّد رئيس تيّار "المرده" سليمان فرنجيّة أنّ “البلد يحتاج إلى تعاون وتعاضد جميع أبنائه لإخراجه من محنته وكلّ يوم تأخير يدفع الشعب ثمنه".

كلام فرنجية جاء خلال العشاء التقليدي لمناسبة “خميس المرفع” في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه حيث لفت إلى أن”ما يهمّنا هو مستقبل أولادكم وأمن النّاس وأمانهم الاجتماعي والاقتصادي. واليوم تُستعمل الأزمة الاقتصاديّة كوسيلة للضّغط السّياسي من قبل البعض الذي يستغلّ وجع الناس للحصول على مكاسب سياسية وهذا لا يجوز".

ورأى أنّ “انتقاد الوضع فقط من أجل استمالة الرأي العام لا يحل الازمات وعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم الوطنية باقتراح حلول واتخاذ قرارات تنقذ البلد".

وقال فرنجيّة إنّه “لم يترشّح بعد لرئاسة الجمهورية بل إنّ اسمه مطروح و”الخير الله يقربه” ونيتنا تجاه وطننا سليمة ولدينا تصوّر اقتصادي وسياسي واجتماعي مبني على الواقعية وقول الحقيقة مهما كانت موجعة".

وأوضح: “أننا موجودون في السياسة ولدينا كامل الشرعية والكفاءة لخوض كافة الاستحقاقات، علماً أنّنا مررنا بظروف أصعب وتخطّيناها وصمدنا بفضلكم وبفضل تضحياتكم ومحبتكم والأيام ستبرهن أنّ كلّ من يستغلّ وجع الناس وقهرهم لا مستقبل له".

وأشار إلى أنّه “بعكس ما يسوّق البعض، إنّ وجودنا كإسم مطروح للرّئاسة لا يعرقل الاستحقاق الرئاسي وأيّ تسوية تحصل لمصلحة لبنان نحن معها ولكن كل تسوية تحتاج إلى طرفين يتحاوران من أجل إيجاد قواسم مشتركة".

ولفت إلى أنّ "الرئاسة ليست مجرد مسابقة للفوز بالكرسي بل هي مهمّة وطنية ومن هذا المنطلق علينا اختيار رئيس للجمهورية بإمكانه أن يتعامل مع الجميع ويقترح الحلول الوطنية بعيداً عن الفئوية”، لافتاً إلى أنّ التاريخ سينصف من ضحّى فعلاً من أجل مصلحة المسيحيّين الحقيقيّة ومن تاجر بهم".

وأوضح أنّ "تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا يعكسون من يمثّل فعلاً الوجدان المسيحي"، كاشفاً أنّ "حماية المسيحيّين تبدأ بتعزيز انتمائهم إلى الوطن وليس بإدخالهم في مشاريع تقسيميّة عبر تخويفهم من شركائهم في الوطن".

فرنجية لفت إلى “وجود مدرسة دمّرت كل المسيحيين تحت شعار توحيد البندقية المسيحية والمطالبة بالفدرالية والتقسيم ونحن دفعنا ثمن ذلك في مراحل كثيرة لاسيما عندما أكّد الرئيس سليمان فرنجيه أنّنا لن نسير بالتّقسيم وكانت المصالحة الشهيرة مع الشهيد الرئيس رشيد كرامي والتي كان ثمنها مجزرة إهدن".

وأضاف: “اليوم هناك من يحلم بالفدرالية ويسوّق لها وهؤلاء لا يريدون سليمان فرنجيه لأنّ مشروعه عروبي، وحدوي، توافقي واستيعابي".

وتطرق إلى مسألة سلاح المقاومة مشيراً إلى أنّها "تشكّل اليوم مسألة خلافيّة في لبنان وعلينا معالجتها من منطلق وطني وواقعي ومسؤول".

أمّا في الشأن الاقتصادي فقد لفت فرنجية إلى أنّه “لطالما حذّرنا من النّظام الريعي الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”، معتبراً أنّه “علينا أن نأخذ العبر من الأسباب التي أدّت إلى الإنهيار المالي والاقتصادي لإيجاد حلول علميّة وعمليّة وما قد يساعد في بعض الحلول أنّ ما كان مرفوضاً سابقاً أصبح مقبولاً كزيادة التعرفة على الكهرباء".

وأكّد أنّ ”همّنا الأساسي هو تجنيب بلدنا الفوضى بانتظار التسويات الكبرى وهناك إشارات عن وجود إرادة للتوافق الدولي”، معتبراً أنّ ”لبنان اليوم يعاني من أزمةٍ اقتصادية ومالية كبيرة تحتم علينا جميعاً أن نباشر بإيجاد حلول جذرية بعيداً عن المزايدات والشعبوية".

وتابع قائلاً: “الأمور ذاهبة في الاتّجاه الصّحيح والدّستور قد وضع بطريقة حكيمة فالميثاقية هي أن تكون كل طائفة ممثّلة وبالتالي فإنّ الرّئيس المنتخب ب ٦٥ صوتاً وبحضور ٨٦ نائباً هو رئيس شرعي وميثاقي".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم