"حرب إلغاء" بين عون والحريري والدور الفرنسي في إجازة طويلة

 أفضت الساعات الاخيرة إلى أجواء حكومية تشاؤمية ربطاً بالمعطيات التي تلقفتها أكثر من جهة سياسية، إن على مستوى النقاش الدائر في الداخل، أو من خلال الأجواء الدولية، ما يؤشر إلى أنّ المرحلة المقبلة لم تعد للتأليف وإنّما كل فريق يستعد لمواجهة الآخر في سياق الاستحقاقات الداهمة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية. وثمة أكثر من سيناريو يجري تداوله من العهد وتياره ربطاً بأي حراك سياسي موجّه، وبمعنى أوضح يمكن القول إنّ الرئيس ميشال عون سيخوض "حرب إلغاء" سياسية دفاعاً عن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وتؤكد المعلومات أنّ أكثر من فريق عمل بدأ يعدّ العدّة تحسّباً لأشهر مقبلة يراها العهد تصب في خانة استهدافه. لذا لم يعد الملف الحكومي أولويةً على أجندة عون، إذ هو يدرك في الوقت عينه أنّ الحريري سيواصل حراكه ويعمل على حشره في أكثر من عاصمة خليجية وأوروبية، وانه في الحصيلة لن يعتذر بل سيكون مع حلفائه في مواجهة رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، إلى حين انقشاع الصورة على المستويين الإقليمي والدولي. في السياق، تعتقد جهة سياسية مطلعة، وفق ما تقول لـ "النهار"، أنّ البعض تلقّف إشارة توقُّف محركات المبادرة الفرنسية التي لم تعد صالحة في ظل ما جرى من صدام سياسي...