الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التأجيج الطائفي "ضحك على الشعب"... في زمن البؤس

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
تظاهرة في وجه الفساد وقمع الحريات (أرشيف "النهار").
تظاهرة في وجه الفساد وقمع الحريات (أرشيف "النهار").
A+ A-
لطالما شهدت اللعبة السياسية في لبنان عروضاً استعراضيّة على طريقة إخراج الأرانب من الأكمام، كلّما شاءت الأحزاب الحاكمة أن تصوّب على بعضها البعض لضمان مصالحها وحصصها على طريقة تموضعات الهجوم والدفاع؛ لكن عند احتكام هذه الاحزاب إلى لعبة الثعالب في السيرك السياسيّ بدلاً من تحريك قبعة الأرانب الكلاسيكيّة، فهذا يعني أنّ غايتها أشمل وأوسع وأكثر مكراً وقد يكون الهدف منها الحفاظ على تماسك أوجِرة قاعدتها الزعماتية وعدم اضمحلال رصيدها الشعبي. والثعالب عندما تبني وِجارها، تحفر تحت الأرض وتفتح مداخل عدّة، وكذلك تعتمد الطبقة السياسية في لبنان على بناء خنادق الخطاب الطائفي واستعادة لغة الحروب والنزاعات، إذا شعرت بتطورات غير مريحة. وها هي اللغة المذهبيّة تستعر مجدّداً على كلّ المقالب، بعدما نجحت انتفاضة السابع عشر من تشرين في إخمادها على مدى أشهر. يأتي ذلك في زمن "القلّة التي تولّد النقار" وحاجة الحكام الى بروباغندا دسمة تسهم في إسكات الشعب وإلهائه بعد التضحية به والتحضيرات لاتخاذ القرارات المؤلمة في حقّه، مع حفاظ الطبقة السياسية على مكتسباتها وامتيازاتها وأموالها وامتناعها عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منذ سنوات للمساهمة في بداية استعادة العافية الاقتصادية.ويرسم التعبير عن الأفكار في زمن مواقع التواصل الاجتماعي مؤشرات مقلقة، تشير الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم