ثورة لونها نابض بالصبا

 الرفاق مرّوا من هنا. دوّنوا مذكرات صباهم على هذا الجدار وذاك. أزالوا لون التهذيب الكئيب من المباني المُصدّعة. أعادوا كتابة كابوس محموم لم يُشاركوا في زخرفة شراشيبه. فُرض عليهم. ترنّحوا على إيقاع العزلة الباردة في سعيها لإفساح الطريق للرقص والجنون والخلق. ذات خريف إنقلبت معه المقاييس. وعلم يُرفرف بين الأيادي التي تُناجي التغيير برجاء وعزم. ألوان جليّة تحوّلت الوثيقة الأساسيّة لخريف سنة كُتب لها أن تبدأ من جديد مرّات عدة. سنة لم تبدأ فعلياً بعد. يُقال أنها تقوم ببعض تجارب قبل أن تتفتّح قصّتها الحقيقيّة وردة تتدفّق إلى أعلى قمم التألّق. "معليش، خليها تعنتر علينا" في الإنتظار. الرفاق مرّوا من هنا. حفروا لون غضبهم في كل الزوايا. وثّقوا قصيدة ثائرة مُزخرفة بكلمة :لا! كتبوا يوميّات مدينة لوّنت مفصلاتها بلون التمرّد...