الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سلسلة لقاءات للراعي

الراعي والنواب صحناوي وماكوسيان وترزيان.
الراعي والنواب صحناوي وماكوسيان وترزيان.
A+ A-
استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 16 تشرين الأول 2020 في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من كتلة "لبنان القوي" ضمّ النواب نقولا الصحناوي، حكمت ديب، هاغوب ترزيان، والكسندر ماطوسيان وجرى عرض لآخر التطورات المتعلٌّقة بالأضرار التي لحقت بالعاصمة بيروت نتيجة تفجير الرابع من آب.
وبعد اللقاء قال الصحناوي: "أطلعنا غبطة البطريرك على المعاناة التي يعيشها أهالي بيروت المنكوبة والأحياء المتضررة والتجار، وللأسف فإن العمل الذي أُنجز لا يرقى الى المعايير المطلوبة وهو يشكّل أقل من 10 بالمئة، وهو أمر غير مقبول مع اقتراب الشتاء، وكنّا قد عقدنا مؤتمراُ صحافياً تضمّن خطة وحلول للحكومة والبلديات، تَضمن إذا ما وُجدت الارادة، إنجاز 90 في المئة من أعمال الصيانة والترميم، وقد ناقشنا الخطة مع صاحب الغبطة وطلبنا منه أن يعاوننا كي تعي السلطات أهمية هذا الموضوع، فلا يمكننا أن نترك بيروت وهي عاصمة لبنان".
وأضاف الصحناوي :"تطرّقنا الى موضوع القانون الذي قدمناه مع تكتل الجمهورية القوية وقد تمّ التصويت عليه، والذي يتضمن منع البيع لمدة سنتين في منطقة الانفجار كي نحافظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة، كما تضمّن تمديد الايجارات لمدة سنة للسبب نفسه، واعتماد ألف وخمسمئة مليار ليرة لبنانية للتعويضات واعادة الاعمار، ولكن الدولة اليوم تعاني من أزمة مالية كبيرة، لذلك أطلعنا غبطته على إمكانية تنفيذ الاصلاحات بمبالغ أقل بكثير، وقد كان غبطته مستمعاً ومهمتاً لِما تعنيه له العاصمة بيروت."
بدوره استنكر النائب هاغوب ترزيان التقصير الحاصل فيما يتعلّق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من التفجير في بيروت، وأكّد أن هناك مبالغ كانت قد رُصدت لمشاريع ردم لم تنفّذ بسبب نظال الكتلة، ويمكن بالتالي استعمالها لمساعدة الناس في العودة الى منازلها.
وأضاف ترزيان: "بما أن بكركي هي مرجع أساسي لمسيحيي الشرق، وبما أنني رئيس لجنة علاقات الصداقة بين البرلمان اللبناني والأرمني، فإني أتلقى رسائل من نظيري في أرمينيا عن التعدّي الواضح من قِبل أذربيجيان على آرتساخ في أرمينيا، ووضعت بدوري صاحب الغبطة في آخر المعطيات".
ثم استقبل الراعي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي عرض لغبطته تحركات الاتحاد العمالي العام الأخيرة، وللأوضاع العامة المحليّة.
وبعد اللقاء قال الأسمر: "تشرفت بزيارة بكركي وصاحب الغبطة ووضعته في أجواء يوم الغضب الذي نفذه الاتحاد العمالي والذي كان جامعاً من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، وتحدثنا عن الواقع المطلبي الذي تحرّك من أجله الاتحاد العمالي، والذي يقتضي الاستمرار بسياسة الدعم، لأن رفع الدعم يعني الاتجاه نحو الهاوية، والشعب اللبناني مُتعب جداً ولا يستطيع تحمّل ارتفاع الأسعار، وبالتالي هذا الأمر يتطلب تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن".
وأضاف: "نحن كإتحاد عمالي عام يهمّنا أن تتألف الحكومة من أشخاص نظيفي الكفّ يستعملون الوزرات للخدمة العامة وليس للمصالح الخاصة، وبالطبع صاحب الغبطة متفهّم لهذه الأمور ويدعو للجمع وليس للتفرقة".
وختم الاسمر: "نلاحظ في الفترة الأخيرة تراشق سياسي لا يؤدي الا الى مزيد من التأزم في الواقع الاقتصادي، لذا أنا أدعو الى وقفة ضمير والى التنازل عن بعض المصالح للوصول الى تأليف حكومة فاعلة تستطيع معالجة الواقع المميت الذي وصلنا اليه، لأن رفع الدعم سيؤدي الى الخراب الشامل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم