صباح الأربعاء: "لاءات" الثنائي الشيعي وأديب نحو الاعتذار... "ضاع شادي" يا ماكرون!
16-09-2020 | 09:16
المصدر: "النهار"
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الأربعاء 16 أيلول 2020:
مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان تعميم "أمر العمليات"... وأديب نحو الاعتذار.
ما كان لا يزال خافياً في اليوم الأول من انكشاف بدايات الانقلاب على المبادرة الفرنسية وعلى التشكيلة الحكومية للرئيس المكلف مصطفى أديب، اكتملت حلقاته امس من خلال استكمال ما سمي استشارات جديدة اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رؤساء الكتل النيابية او ممثليهم ممن شاركوا فيها. وهي استشارات كشفت فظاعة الاستهانات السافرة المتكررة بالأصول الدستورية والطائف بحيث سجلت رئاسة الجمهورية في هذه الجولة الجديدة سابقة ناشزة غير مسبوقة في قضم الصلاحيات، فاذا برئيس الجمهورية يبدو في موقع من يشكل الحكومة ويستدعي رؤساء الكتل لجولة استشارات إضافية ليست من صلاحياته، فيما الرئيس المكلف يتوارى بغرابة شديدة مختفيا عن الأضواء.
الافتتاحية بقلم سمير عطاالله: "في اختيار الرفاق". تنقل الروائي الايطالي في نقد القوى السياسية وفقاً لمقياس واحد: ايطاليا والضمير. هاجم الشيوعيين وهاجم الفاشيين ولم يوفر الاشتراكيين في رحلة البحث عن بلد تغلب فيه الحقيقة على مهرجانات الكذب والتلون وتبديل الولاء.
كتب مرة اطروحة بعنوان "اختيار الرفاق" يعلن فيها ان كل خيباته بالسياسة الايطالية والسياسيين الايطاليين، لن تحمله على التخلي عن التزامه، ليس لأن هذا الالتزام سوف يحمل الخلاص الى احد، ولكن لأن اللامبالاة كفر وموت.
لا يمكن ان ننضم في اي لحظة، الى الزمرة الكافرة من اللامبالين. لن نتساوى معهم في ازدراء الوطن والدولة والشبان الذين سوف يرثون الأرض.
وكتب نبيل بومنصف: ... وما خوفي من البلل! لسنا نضخّم حدثاً ولا نقلّل منه إنْ بدا لنا ان اللبنانيين لا يقيمون أدنى اعتبار لكل موجات التشاطر السياسية التي تحاصر عملية تأليف حكومة جديدة لا ندري كم بقي لها من حظوظ لترى النور. ومن دون أيّ استباق للمجريات الجهنمية للالتفاف على تشكيل حكومة كانت ستُسقط المعايير التقليدية للحكومات، لا ترانا نشكك في أن الإفلاس السياسي بعينه هو ما لجأ اليه فريق برفع اللافتة المذهبية في وجه تبديل قواعد التشكيلة الحكومية، وان هذا اللجوء السريع المتوتر لإعلاء "غيرة الدِّين" في وجه مداورة الحقائب الوزارية كشف الخاصرة الرخوة داخليا وإقليميا للفريق المتوتر وليس العكس، وربما تساوى تماما مع ندّه الفريق الآخر الذي يتهدده الانقضاض على حكومة مصطفى أديب.
معاهدة وإعلان للتطبيع مع إسرائيل برعاية أميركية. شهد البيت الأبيض أمس مراسم توقيع إسرائيل معاهدة السلام مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلان السلام مع البحرين برعاية أميركية. ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانضمام دول أخرى من المنطقة الى التطبيع، فيما تحدث الموقعون عن بدء مرحلة تاريخية جديدة. وسبق توقيع الاتفاقين، اجتماعات منفردة عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الذي قال: "إننا نريد جلب المزيد من الأمل إلى منطقتنا". كما التقى ترامب قبيل بدء مراسم التوقيع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
وكتب سركيس نعوم: طموح ترامب كتلة عربية - إسرائيلية ضد إيران! التحرّك الشرق الأوسطي الذي يقوم به الرئيس الأميركي ترامب وهو على مسافة أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية يهدف الى مساعدته على الفوز بولاية ثانية من دون أدنى شك. لكنه يهدف في الوقت نفسه الى إقامة كتلة صلبة معادية لإيران ومؤلّفة من بلاده وإسرائيل ومصر والأردن ودول الخليج العربية. وإذا كانت المملكة العربية السعودية لا تزال خارج هذه الكتلة التي هي الآن في مرحلة التأسيس فإن احتمال انضمامها إليها كبير بعد الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني المقبل، ولا سيما اذا تمكنت الادارة في واشنطن من ممارسة ضغط منتج على نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لتقديم عرض الى الفلسطينيين الممثلين طبعاً بسلطتهم الوطنية لا يستطيعون رفضه، كما إذا اقتنعت به الدول العربية المذكورة أعلاه وشاركت في إقناع رئيسها محمود عباس بالتسهيل وقبول العرض وباستعدادها لتقديم كل ما يحتاج إليه من مساعدة سياسية ومالية واقتصادية. هل المذكور أعلاه معلومات عن خطة أميركية ناجزة بدأ تنفيذها؟
وكتبت روزانا بومنصف: فوشيه يطمئن الحزب وأديب متأهب للاعتذار! تجنب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ما يبدو اثارة موضوع الحكومة مع جميع من استقبلهم في اطار المشاورات التي اجراها في اليومين الماضيين . يقول الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ردا على سؤال كيف يمكن ان يتوجه الى قصر بعبدا فيما ان المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية يعدها كثيرون مخالفة للدستور لانها مهمة الرئيس المكلف لا سيما وان افرقاء سياسيين كالحزب التقدمي الاشتراكي رفض المشاركة بهذه المخالفة، ان رئيس الجمهورية لم يفاتحه في موضوع الحكومة بل تحدث معه عن ان البلد في مأزق وعن السبل التي يراها ميقاتي للنصح للخروج من هذا المازق. وشكره ميقاتي على عدم مفاتحته بموضوع الحكومة التي يعود تشكيلها الى الرئيس المكلف .
وكتب رضوان عقيل: رسالة "الثنائي": لا تأخذوا البلد إلى المجهول. تعيش البيئة الشيعية حال قلق في مواكبتها لعملية تأليف الحكومة واظهار انها تتعرض لحصار من الداخل والخارج، ليس بمنعها من تسلّم حقيبة المال فحسب، بل من خلال اسقاط ممثليها في الندوة الحكومية والاتيان بهم من دون الوقوف عند رأي "الثنائي الشيعي" بحجة تطبيق المداورة والعمل بشروط المبادرة الفرنسية. وما يرافق عملية تأليف حكومة مصطفى أديب كشف جملة من الرواسب القديمة بين الافرقاء على الصعيد السني - الشيعي وان لم تظهرالى العلن. ولا يريد الرئيس ميشال عون تثبيت حصر اي حقيبة عند اي مكون من أجل ألا تتحول الوزارات محميات طائفية لاي جهة. ولا يختلف موقفه هنا عن طرح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.
وكتب عبدالوهاب بدرخان: إنقاذ لبنان غير إنقاذ "حزب الله". منطق الإصلاح هو ما يجب أن ينتصر في معركة تأليف الحكومة وليس نهج المحاصصة. إذا أُخِلّ به، لأي اعتبار، تتبدّد فرصة الأمل التي لاحت مع المبادرة الفرنسية. أيّ تسلّل لأطراف منظومة السلطة الى الحكومة المقبلة، سواء باسم "الميثاقية" أو "المشاورات"، يحمّلها بذور الفشل. لأنه في حدٍّ أدنى سيمارس نمط التعطيل الذي جُرِّب، وفي حدٍّ أقصى سيسهر على حجب ملفات فاضحة للفساد، وفي كل الأحوال سيحقن فيها سموم سياسات أصبحت مكشوفة. لا شيء يشغل جماعة السلطة سوى حماية تواطؤاتها وأجنداتها، برعاية "حزب الله" وإشرافه.
وكتب وجدي العريضي: العطر الفرنسي يواجَه بـ"لاءات" الثنائي الشيعي وهذا ما يحصل... بعدما فاح العطر الفرنسي وخلق أجواء إيجابية في البلد، تفرملت هذه المُناخات أمام لاءات "الثنائي الشيعي"، وكل ذلك على إيقاع استذكار "حرب الإلغاء" على أوتوستراد ميرنا الشالوحي وانتهاك فاضح وواضح لاتفاق الطائف عبر بدعة استشارات الكتل النيابية من قِبل رئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية التأليف. وهذه الظاهرة تؤكّد أنّ الرئيس عون، الذي لم يهضم الطائف يوماً وخاض حرباً شرسة لمنع تطبيقه، يتماهى مع "حزب الله" وفريق الممانعة لنسف هذا الاتفاق.
وكتب راجح الخوري: "ضاع شادي" يا ماكرون! الإستشارات الرئاسية الملزمة الأولى سارعت الى تسمية مصطفى اديب بأكثرية مفاجئة 90 صوتاً، في ظل وهلة الإنفجار المروع الذي دمر بيروت، وأصاب المنظومة السياسية بالضياع، ثم جاء الرئيس ايمانويل ماكرون مرتين وانتزع تعهداً من الجميع بتسهيل تشكيل "حكومة مهمة" تنفذ برنامجاً واضحاً ومحدداً وسريعاً لبدء انتشال لبنان من الضياع النهائي.
وكتب ابرهيم حيدر: المدرسة منهكة ومتروكة وعاجزة... لم تنجح تجربة التعليم عن بعد في لبنان. حاولت المدارس خلال أزمة كورونا في العام الدراسي الفائت استكمال المنهاج التعليمي من دون أن تتمكن من إنجازه، لتقرر وزارة التربية قبل موعد الامتحانات الرسمية بأكثر من شهر إلغاء الاستحقاق ومنح إفادات لمرشحي الشهادات، البريفيه والثانوية بفروعها الأربعة، ثم ترفيع التلامذة في المراحل التعليمية والحلقات الدراسية من دون تقييم ما إذا كانت كل المدارس الرسمية والخاصة استفادت من تجربة التعليم الافتراضي.