لبنان ليس أولوية لموسكو... وعودة النازحين متأخّرة

 تعرف الديبلوماسية الروسية حقيقة الحساسيات التي تتحكم بالطبقة السياسية في لبنان وتحرص على التلاقي مع جميع مكوناتها ولو بدرجات. وفي الوقت نفسه تحسب جيداً امكانات حضورها في البلد ومدى وتأثيرها. وعلى رغم المعاينة الروسية هذه والتي ترجع الى ايام الاتحاد السوفياتي السابق، فهي تعرف متى تتدخل ومتى تغيب عن الضوء. وفي زحمة مأساة اللبنانيين ومع ارتفاع منسوبها بعد تفجير المرفأ قبل سنة لم تقصّر موسكو في الدفع نحو تشكيل الحكومة اللبنانية بغض النظر عن اسم رئيسها. وتستمر في هذا الموقف اليوم في دعم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي تربطه علاقات صداقة مع مجموعة من المفاتيح السياسية والديبلوماسية في الكرملين، وترجع هذه العلاقات بينهما الى سنوات سابقة.  وتفيد مصادر ديبلوماسية هنا ان موسكو كانت بالفعل تريد ان ينجح الرئيس سعد الحريري في هذه المهمة الى ان اعتذر. ولا تعلن انها تؤيد شخصية على حساب اخرى. ويرجع هذا الاهتمام الروسي بالحريري الابن الى العلاقة التي كانت تربط الرئيس فلاديمير بوتين بالرئيس الراحل رفيق الحريري الذي نجح في شق طريق روسيا الى دولتين اسيويتين كبيرتين: باكستان وماليزيا، فضلا ًعن المساهمة في ادخال الروس الى قلب العالم الاسلامي ولا سيما في الخليج وبلدان اخرى. ولا ينسى...