"جسر رئاسي" بدعائم الكتائب... شمولاً بـ"التيار"؟

تحضر النفحة السياسية الكتائبية الخاصة في خضمّ المفاوضات القائمة بين قوى المعارضة، بهدف تدعيم المقاربة الرئاسية وإحراز تطوّر في نقاط السباق المتسارع نحو القصر الجمهوريّ. وقد انقشع بصيص نشاط على مستوى حزب الكتائب في غضون الأسبوعين الماضيين في إطار حياكة "صلة وصل" مع "التيار الوطني الحرّ"، كعلاقة سياسية استجدّت قبل أسبوعين وسط تواصل انطلق حديثاً بين المكوّنين نتيجة مقتضيات تطور الأحداث على نطاق الملف الرئاسي تحديداً. ويسعى الكتائب إلى تهديم "حائط المراوحة" المبني على نطاق "حزب الله" رئاسياً، مع تلمسه حاجة إلى الحدّ من تمدّد مشروع الأخير الرئاسي وهيمنته السياسية منذ قرابة عقدين زمنيين. ويعتبر الكتائب أن هدفه الأول يتمثل في إسقاط خيار محور "الممانعة" الذي يمرّ بخطوات أوّلها جمع المعارضة التي استطاعت الصمود لأشهر أمام الضغط المتفاقم لفرض مرشحها. ويستكمل الكتائب خطواته في مرحلة قائمة على المبادرة نحو إيصال مرشح قادر على النجاح، بعد سنة على إجراء الانتخابات النيابية التي أفرزت معادلات سياسية جديدة في غياب الأكثريات. ويقرأ أن ثمة حاجة للوصول إلى اختراق رئاسيّ واعتبار أن هناك فرصة قائمة لهذا السبيل مع "الوطني الحرّ" وسط خلافه القائم راهناً مع "حزب الله".هذه "الجسور" التي يبنيها الكتائب، تنطلق من قراءته إمكان فتح الباب أمام عودة...