طرابلسي لـ"النهار": الاتفاق الإقليمي غير مرتبط بالرئاسة ولرئيس يَجمع

يُجمع المحلّلون على أن ما قبل الاتفاق السعودي – الإيراني ليس كما بعده. لذا، هناك ترقب لمواقف القوى السياسية الداخلية من الاتفاق وتأثيره على قرارات الداخل، وتحديداً "التيار الوطني الحرّ"، وبشأن إمكانية أن يكون هناك تغيير في مرشحه للرئاسة، أو لناحية تعبيد الطريق مجددا إلى الضاحية؟
 
يؤكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدغار طرابلسي أنه "بعيداً عن التفاهم الإقليمي المستجد، يشجع "التيار" على حصول تفاهمات وسلام بين الدول في الشرق الأوسط خاصة بين إيران والسعودية، إلا إن هذا التفاهم لا يتضمن بنوداً مرتبطة بالملف الرئاسي اللبناني، من هنا، نعتبر أنه يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية يَجمع اللبنانيين وتقف خلفه كل القوى السياسية لتفادي ما حصل في عهد الرئيس ميشال عون الذي بدأ بتضامن وطني خلفه وانتهى بانسحاب دعم القوى السياسية له لاعتبارات إقليمية وعوامل أخرى".
ويضيف: "يجب علينا أن نؤمّن النجاح لرئيس يَجمع، غير محسوب على أيّ طرف لا محلياً أو إقليمياً الا من خلال الإجماع حوله".
 
وعن عودة الحرارة إلى خطوط ميرنا الشالوحي – الضاحية، يرى طرابلسي في حديث لموقع "النهار"، أن "التيار الوطني الحر" هو تيار لبناني وطني غير مرتبط إقليمياً بأحد، وهو مع المؤسّس العماد ميشال عون يعتمد على فلسفة الحوار والتضامن الوطني التي كرسها عون منذ أن كان قائدا للجيش اللبناني، والتفاهمات التي نسجها مع معظم مكونات المجتمع اللبناني وضمن مختلف الطوائف تجعله لا ينتظر أي اتفاقيات إقليمية كي يقوم بالحوار مع الأطراف اللبنانية".
 
ويعتبر أن الخلاف الذي حصل مع "حزب الله" ليست نتيجة التباين في الرأي الإقليمي لأن "التيار ليس" مستقطبا إقليمياً، هو "تيار وطني ووحر بكل معنى للكلمة وهو يريد التفاهم والحوار مع جميع المكونات اللبنانية".