بري صامت ليبقى وسيطاً... فهل يكون المخرج في مبادرته؟

  تظهر كل الطرق الى تأليف الحكومة انها ما زالت مسدودة ولا تؤشر الى موعد اقتراب صدور مراسيمها المنتظرة رغم كل التحديات التي تواجه اللبنانيين على اكثر من مستوى، وهم لم يفقدوا الأمل نهائياً اذا استيقظوا على صدور المراسيم والتقاط الصورة التذكارية لتشكيلة تنتظرها جملة من التحديات والخيارات القاسية. ويزداد القلق من الانفلات الامني في البلد، وهو الموضوع الذي لا يغادر حسابات مختلف الافرقاء وقراءاتهم من جراء تدهور الاوضاع. وثمة من بدأ يضع سيناريوات تعود الى ما قبل الطائف. ولم يبق من مخرج الا بالعودة الى مبادرة الرئيس نبيه بري التي لا تمنح الثلث المعطل لأي جهة، والتي تفكك لغم وزارة الداخلية بعد طرحه ان يقوم الرئيس ميشال عون بترشيح مجموعة من الاسماء ويختار الرئيس سعد الحريري واحداً منها. ولم يلق هذه الطرح - المخرج القبول المطلوب عند رئيس"التيار الوطني الحر" جبران باسيل بعدما نال ترحيباً من اكثر من جهة وعلى رأسها الحريري. وفي المناسبة لم يعد بري يخفي انزعاجه من الحال التي وصلت اليها طريقة التعاطي بين المعنيين نتيجة رفع المتاريس السياسية وفرض الشروط. ولم يطلق العنان لاعتراضاته والبوح بكل مكنوناته من أجل مصلحة البلد....