هل تشكيل الحكومة يوقف الضرب الممنهج لمكوّنات وجود لبنان؟

يبدي قاضٍ سابق خشية على مصير لبنان من التحولات في المنطقة ومن مناطق نفوذ جديدة فيما البلاد تتقهقر وتنحدر نحو الدرك، وكان يجب على السلطة السياسية التحضر مسبقاً لهذه المتغيرات حتى لا يذهب فرق عملة في ظل إضعاف مكونات وجوده. ولا يستبعد أن يكون الانحدار الحاصل على كل المستويات ضرباً ممنهجاً للدولة لينحسر دورها في تطيير كل القطاعات المهمة التي كانت ركيزتها من اقتصاد حر ونظام مصرفي ومن القطاعين الصحي والتعليمي اللذين كانا في الطليعة في الشرق الاوسط. وبدل أن تستنفر السلطة جهودها للخروج من هذا المأزق الوجودي فهي تتصرف وكأن الأمور في أحسن حال لتختلف على المحاصصة، أما المجتمع الدولي فلم يعد يسأل عن...