تطوير تفاهم "التيار" - "الحزب": فكرة تشظّت؟

اختصرت عبارة "مش ماشي الحال" المعبَّر عنها في المواقف الأخيرة الصادرة عن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، أنواع الشظايا الظاهرة في التباينات السياسية مع "حزب الله" على تنوّع القراءات حيال اعتبارها تكتية الطابع أو عميقة التصدّع. وكانت متوقعة المقاربة الرافضة قطعاً البحث في إمكان دعم اسم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئاسياً، كمعطى تأكّد خلال الأسابيع الماضية التي عرفت بداية تحرّك داخل أروقة تكتل "لبنان القوي" للخروج بتصوّر حول الاستحقاق الرئاسي. وقد خلصت المشاورات الأولية بين أعضائه إلى "بندٍ أوّل" معبّر عن استبعاد اسم فرنجية عن لائحة الشخصيات القابلة للتداول التي يمكن أن يدعمها "التيار الحرّ" للوصول إلى القصر الجمهوري. وترك هذا الرفض تأثيرات كماء بارد فوق الاستعدادات التي تحضّرها بعض تكتلات 8 آذار النيابية لبدء تظهير دعم فرنجية. واستتبعت هذه المحطة في السياق الزمني للأحداث بتأييد "حزب الله" انعقاد جلسة وزارية، وما تلاها من تلويح رئاسة "التيار" بأن تفاهم "مار مخايل" أصبح على المحكّ. لكن، التفاهم لم يكن بأبهى حلّته في غضون الأشهر الماضية بالنسبة إلى قارئين سياسيين، رغم استقرار العلاقة بين طرفيه وخوض الانتخابات النيابية على لوائح واحدة. وكانت استُبقت هذه المرحلة بنداءات واضحة وجّهها نواب عونيون، مفادها ضرورة البحث عن ضرورة تطوير...