"أمل" شيّعت الضحية حسن مشيك: جريمة غدرٍ موصوفة وكمين محكم

شيّعت حركة "أمل" وعشيرة آل مشيك الضحية حسن مشيك في بلدة الزعاريز غربي بعلبك.

واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل" مصطفى الفوعاني أنّ "قوى نظمت تحركاً سلمياً للاعتراض على تسييس قضية انفجار المرفأ، ونحسب شهداء المرفأ هم أهلنا واخواتنا"، ومؤكّداً أنه "من المعيب تطييف الانفجار الذي كان شهداؤه من كل لبنان ومن كلّ طوائفه"، وأشار إلى أنه "لم نتوقع وجود فئات في لبنان ترغب بإطاحة السلم الأهلي لتنفيذ أوامر خارجية".

واعتبر الفوعاني أنّ "ما حصل بالأمس هو جريمة غدرٍ موصوفة وكمين محكم، والمدبرون والمنفذون مفترض أن يكونوا شركاء في الوطن ولكن هؤلاء ما زالوا يعيشون الماضي، وغدرهم ومكرهم أقوى من انتمائهم لوطنهم، وأكثر ما يحزننا اليوم أننا قُتلنا بقصد فاعل أراد إعادة عقارب الساعة لتوقيت الحرب فقط لاننا خرجنا سلميين نعترض على استنسابية قاض ظالم اخر يريد هدم القضاء وتفجير البلد لاجل تحقيق اهواء سياسية ولتصفية حسابات".

وأشاد الفوعاني بموقف جمهور المقاومة وعائلاتها وعشائرها "لكظمهم الغيظ وضبطهم للنفس"، مضيفاً أنهم "أثبتوا بالأمس أنهم أصحاب السيادة الحقيقية وأنهم يعرفون تماماً أن بنادقهم المقاومة لا تتوجه إلا إلى صدر عدو يحاول أن يكمن على مفارق انتصاراتنا ويسعى الى زعزعة عناصر قوتنا"، داعياً القوى السياسية إلى "إنزال أشد العقوبات بكل من خطط وحرض ونفذ دون تسسيس أو تمييع للحقائق".

ولفت رئيس الهيئة التنفيذية إلى أنّ "هناك جريمة حصلت في الرابع من آب وكانت جريمة بحق كل بيت في لبنان ولكن للأسف هذه القضية أخذت ذريعة عند البعض لتصفية الحسابات وللاستثمار السياسي على حساب دماء الشهداء ولن ندخل بتفاصيل ما جرى حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه فقط ونذكر البيطار بما قاله الرئيس نبيه بري: ويل لقاضي الأرض من عدالة قاضي السماء".

من جهة أخرى، أكّد الفوعاني أنّ "موقف حركة أمل وحزب الله بالأمس كان لأجل لبنان والسلم الأهلي، ولكن وبكل أسف لم يعلم هؤلاء بعد من أي مدرسة تخرج أهلنا وناسنا ولم يدركوا أن لبنان بعد موسى الصدر لن يكون أبداً كقبله، ولبنان الرئيس نبيه بري هو لبنان المقاومة والعيش الواحد والحفاظ على الإنسان".

وشارك في التشييع مسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر، والوزير السابق حسن اللقيس، وعضو الهيئة التنفيذية علي مشيك، وعضو المكتب السياسي الدكتورة عيون مشيك، وأعضاء من المجلس الاستشاري في حركة "أمل"، ووفد قيادة "حزب الله"، وأعضاء قيادة إقليم البقاع، وعلماء دين، وفعاليات عشائرية بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وكوادر حركية.

ورُفع جثمان الضحية على أكتاف فرقة من الدفاع المدني في "جمعية كشافة الرسالة"، واستعرضت الفرقة الموسيقية لفوج ميثم التمار تمنين التحتا وثلة من رفاق درب الشهيد ومجموعات كشفية موكب التشييع، وأم الصلاة على الجثمان المسؤول الثقافي لاقليم البقاع القاضي الشيخ عباس شريف ووري الشهيد الثرى في جبانة بلدة الزعارير.