الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مواقف عربية ودولية تدعو لـ"التهدئة" في لبنان: لِوقف العنف وتغليب المصلحة العامة

المصدر: "النهار"
رصاص القنص يخترق واجهات البيوت والمحال (حسام شبارو).
رصاص القنص يخترق واجهات البيوت والمحال (حسام شبارو).
A+ A-
تتوالى المواقف العربية والدولية المندّدة بالاشتباكات المسلّحة التي وقعت، أمس الخميس، في محيط مناطق الطيونة- عين الرمانة والشياح، والشاجبة لتصاعد حدّة التوتّر السياسي والأمني. إذ دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، لبنان إلى التهدئة و"وقف العنف وتغليب المصلحة العامة"، مشدّدة على "أهمية تعزيز قوّة الدولة اللبنانية".
 
 
السعودية: أمل في استقرار الأوضاع
وفي أول تعليق لها، أعربت الخارجية السعودية، في بيان بشأن الأحداث في لبنان، عن "أملها في استقرار الأوضاع بأسرع وقت".
 
وأوضحت الخارجية السعودية أنّها "تتابع باهتمام الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت".
 
وأضاف البيان: "تؤكد الوزارة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
 
 
الاتحاد الأوروبي: عقوبات وبحث بالأسماء
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي قيادات لبنان إلى "التزام المسؤولية وتفادي التصعيد"، مطالباً بـ"استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بأسرع وقت".
 
كما وافق على "إطار عام لفرض العقوبات على معرقلي العملية السياسية في لبنان"، مؤكداً "فرض العقوبات والبحث بالأسماء".
 
وأعرب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في حديث لقناة "الحدث" من بروكسيل، أنّ "ما حدث يوم أمس في لبنان كان محزناً"، مؤكداً أنّ "التحقيق بانفجار المرفأ يجب أن يتم دون تدخّل".
 
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنّ "وزراء خارجته سيجتمعون الاثنين، وقد يكون الملف اللبناني على جدول الأعمال".
 
وقال: "الشعب اللبناني يستحق حياة أفضل وإجابات شرعية حول تفجير #مرفأ بيروت"، مؤكداً أنّ "العقوبات أداة نستخدمها إذا أخفقت الأدوات الأخرى وندعو سياسيي لبنان لتحمل مسؤولياتهم وضرورة إجراء إصلاحات".
 
 
إيران: إدانة للقتل
 وكان للخاجية الإيرانية موقف بارز حيال التوتّر الأمني في لبنان، إذ ذكرت قناة "برس تي.في" الحكومية في إيران عبر "تويتر"، اليوم، أنّ طهران تدين مقتل محتجين في بيروت.
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة قوله، إنّ "إیران تؤمن بأن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة اللبنانیة سوف يتغلبون بنجاح واعتزاز على الفتن المتجذّرة في الكيان الصهيوني".
 
 
روسيا: تحدٍ خطير وصعب للغاية
بدورها، دعت الخارجية الروسية، اليوم، كافّة الأطراف في لبنان إلى "ضبط النفس". وجاء في بيان الوزارة: "تشعر موسكو بقلق بالغ حيال التوتر السياسي المتزايد في لبنان... نحضّ جميع السياسيين اللبنانيين على ضبط النفس والحكمة".
 
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يتمكّن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي من التعامل مع "تحدٍ خطير وصعب للغاية".
 
كما دعت الخارجية الروسية في بيانها الحكومة اللبنانية إلى حل المسائل العالقة "من دون تدخلات خارجية".
 
وفي وقت سابق، دعت فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التهدئة فيما شددت الأطراف الثلاثة على ضرورة السماح بمواصلة التحقيق بشأن انفجار المرفأ من دون عراقيل.
 
تأتي هذه المواقف الداعية للهدوء مع ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات الطيونة بالأمس إلى 7 قتلى، وسط انتشار كثيف للجيش عند مداخل الطيونة وعين الرمانة والشياح، بعد نهار اشتباكات طويل وُصِف بـ"الأعنف منذ سنوات".
 
 
الأمم المتحدة: لوقف الاستفزاز والتحريض
نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس المعنيّين كافة في لبنان إلى "وقف أعمال العنف على الفور والكفّ عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية".

وذكر دوجاريك لصحافيّين أنّ غوتيريس "أكّد مجدّداً ضرورة إجراء تحقيق مستفيض ومستقلّ وشفاف في انفجار مرفأ بيروت".


فرنسا: قلق ودعوة لـ"استقلالية وحيادية" القضاء
عبّرت باريس عن قلقها إزاء أعمال العنف الدامية في الطيونة، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة.

وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أنّ "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق (...) وأعمال العنف التي وقعت في هذا السياق"، مؤكّدة أنّ "فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة".

وشدّدت باريس على ضرورة أن يتمّكن القضاء اللبناني من "العمل بشكل مستقلّ وحيادي في إطار هذا التحقيق، من دون عراقيل وبدعم كامل من السلطات اللبنانية"، مشيرة إلى أنّ "اللبنانيّين ينتظرون توضيح ملابسات انفجار المرفأ بالكامل"، مضيفة: "لديهم الحقّ في معرفة الحقيقة".


الولايات المتحدة: لإبعاد القضاة عن العنف والتهديدات
حضّت الولايات المتحدة على نزع فتيل التوتّر في لبنان، إذ قال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نضمّ صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر".

ورفضت الولايات المتحدة تحديد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف لكنها جدّدت انتقاداتها "حزب الله". واعتبر برايس أنّ "مستقبل الديموقراطية في لبنان يعتمد على قدرة مواطنيها على التعامل مع المسائل الصعبة وهم واثقون بسيادة القانون".

وأردف: "يجب أن يكون القضاة بعيدين عن العنف والتهديدات والترهيب، بما في ذلك تلك الصادرة عن (حزب الله)".

من جانبها، أكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي دعم واشنطن والمجتمع الدوليّ تحقيقات المرفأ، مطالبة السلطات اللبنانية بـ"إتمام تحقيق سريع وشفّاف".

واعتبرت ساكي في إفادة صحافية أنّه "من حقّ ضحايا انفجار الرابع من آب المروّع معرفة الحقيقة"، مشدّدة على وجوب "محاسبة المسؤولين" وشارحة: "لذا نواصل دعمنا بقوّة الجهود المبذولة في التحقيقات".


بريطانيا: العنف لا يصبّ في مصلحة لبنان
اعتبر السفير البريطاني في لبنان إيان كولارد أنّ "ما حدث اليوم في الطيونة مقلقٌ"، داعياً إلى "التريث وضبط النفس".

وأشار إلى قلق بلاده من "رؤية تأثير الأحداث على الأطفال والعائلات"، مؤكّداً أنّ "المواجهات العنيفة لا تصبّ في مصلحة لبنان"، داعياً الجهات كافة إلى ضبط النفس".

من جانبها، دعت الخارجية البريطانية رعاياها المقيمين والراغبين بالحلول في بيروت إلى تجنّب المناطق التي تشهد توتّراً والتيقّظ.


الكويت: لمغادرة لبنان والتريّث بالسفر إليه
دعت السفارة الكويتية أبناء الجالية المتواجدين في لبنان إلى "التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع التجمّعات والاضطرابات الأمنية والتزام مقارّ السكن"، مشدّدة على ضرورة "الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلّية المتخصصة".

كذلك، دعت السفارة الكويتيّين المتواجدين في لبنان إلى مغادرته، والراغبين في السفر إليه "التريّث أخذاً بعين الاعتبار المستجدّات".


مصر: لضبط النفس وإعلاء المصلحة الوطنية العليا
دعت مصر الأطراف اللبنانية كافّة إلى "ضبط النفس والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه فى إطار الالتزام بمحدّدات الدستور والقانون بما يصون استقرار البلاد وأمنها ويحفظ مقدرات شعبها الشقيق ويخرجه من دائرة الأزمات المفرغة".

وأكد المتحدث الرسمي باسم "الخارجية" السفير أحمد حافظ أنّه "على الحكومة ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحلّ الأزمات واستعادة الاستقرار حتى يتمكّن المجتمع الدوليّ من مساعدة لبنان على المضيّ قدماً صوب مستقبل أفضل".


الأردن: دعم مطلق ودعوة إلى ضبط النفس
أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع، داعية إلى "ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا والابتعاد عن العنف لما فيه مصلحة الجمهورية".

وأكّت الوزارة "دعم المملكة المطلق ووقوفها إلى جانب لبنان في كلّ ما من شأنه أن يعزّز أمنه واستقراره ويُلبّي طموحات شعبه ويحمي مصالح ومكتسباته".
 
 
الجزائر: للتحلّي بروح المسؤولية والحكمة
أعربت الجزائر عن قلقها الكبير لتطور الأوضاع في لبنان، إذ دعت وزارة الخارجية الأطراف اللبنانية كافة إلى "التحلّي بروح المسؤولية والحكمة للحفاظ على وحدة الشعب اللبناني"، مؤكّدة "ضرورة ضمان السير العادي لمؤسسات الدولة والاستجابة لحاجيات ومتطلبات العيش الكريم للمواطنين اللبناني".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم