الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جريمة كفتون الى الإتهامية :أراد الجناة إرتكاب عمل إرهابي تزامن مع وجود نديم الجميل وأحبطه توقيفهم من الضحايا

المصدر: النهار
جريمة كفتون الى الإتهامية :أراد الجناة إرتكاب عمل إرهابي
جريمة كفتون الى الإتهامية :أراد الجناة إرتكاب عمل إرهابي
A+ A-
أحالت النيابة العامة الإستئنافية في الشمال على الهيئة الإتهامية القرار الظني الذي أصدرته قاضية التحقيق الاولى في الشمال سمرندا نصار في 11 آذار الجاري  بحق مجموعة متهمة بالإنتماء الى تنظيم "داعش" الإرهابي وإقدام أربعة من أفرادها بينهم سوريان على قتل ثلاثة مواطنين من بلدة كفتون قضاء الكورة علاء فارس وفادي وجورج سركيس ليل 21 آب الماضي بإطلاق النار عليهم من أسلحة حربية. على أن تصدر الهيئة الاتهامية قرارها الإتهامي بدورها وإحالة المتهمين على المحاكمة أمام محكمة الجنايات في الشمال. 
 
 وأظهر القرار الظني للقاضية نصار أن هذه المجموعة التي تضم أكثر من 40 شخصا" تنقلوا في منازل عدة في بلدة وادي خالد في عكار المتاخمة للحدود السورية، و بايع أفرادها تنظيم داعش الارهابي ويرتبطون بمنطقة إدلب في سوريا، وتلقوا تحويلات مالية متتابعة من الخارج بالدولار الأميركي. وقد ضبط معهم كمية كبيرة من الاسلحة وسيارات رابيد ودراجات نارية وأسمدة زراعية من نوع urea nitrate وأجهزة لاسلكية والعدة اللازمة لتصنيع متفجرات ومنها مادة سي فور، في حين تدربوا على السلاح في جرود الضنية وبحثوا عن مخبأ لهم هناك. وفي الرابع من آب الماضي تاريخ الانفجار في مرفأ بيروت وقبل أسبوعين من تنفيذ جريمتهم في كفتون إنتقل قسم منهم إلى هناك بحثا عن أماكن للإختباء لأسباب بقيت غير مكشوفة ، بحسب القرار، بإعتراف أحد أفراد الخلية أمام مخابرات الجيش محمد خضر الصبرة. 
 
أدار عمل هذه المجموعة أميرها محمد الحجار الذي قاتل مع داعش في سوريا والعراق . وإكتفى القرار الظني بالقول أن أمير المجموعة مرتبط مع الخارج بإعتراف أفراد الخلية. في آذار الماضي 2020 أبلغهم أميرهم بجهوزيتهم للقيام بأعمال أرهابية وإنغماسية وأمنية .
 
لقد كشف التحقيق ، بحسب القرار الظني، عدم صحة ما أدلى به الموقوفون من هذه الخلية لجهة قيامهم بأعمال سرقة لتمويل مشاريعهم الارهابية كون موجوداتهم وأسلحتهم فاقت عشرات آلاف الدولارات، وبذلك إستبعد القرار أن يكونوا قصدوا تلك البلدة للسرقة لعدم وجود مبتغاهم، وركز على تاريخ إنتقال أمير المجموعة وثلاثة من الخلية الى بلدة كفتون المعروفة الإنتماء للحزب السوري القومي يوم 21 آب الذي يصادف ذكرى إنتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل وكان في اليوم نفسه ، وفقا للقرار الظني، نجله النائب نديم الجميل مدعوا الى العشاء لدى أصدقاء له في بلدة كفرحاتا التي قصدها الجناة أولا ثم تغيير وجهتهم إلى بلدة كفتون الملاصقة لبلدة كفرحاتا ومكثوا مترصدين فيها حتى قطع الطريق عليهم من الضحايا الثلاث. وذكر القرار أن الجناة قدموا الى كفتون للقيام بعمل إرهابي آتين من وادي خالد مرورا" بطرابلس في سيارة هوندا مجهزة برشاشين حربيين ومماشط وقنابل يدوية ومسدسين واحد منهما مزود بكاتم للصوت وقفازين يستعملان عادة للقيام بعملية إغتيال أو للسطو. أضاف أنهم توقفوا في بلدة كفرحاتا الملاصقة لبلدة كفتون التي وصلوا اليها حوالى الثامنة مساء حيث فاجأهم أحد الضحايا الثلاث من شرطة البلدية فادي سركيس بسؤاله إياهم عما يفعلونه في البلدة فأجابوه بأنهم يشترون الخبز، عندها توجهوا الى بلدة كفتون القريبة منها ووصلوا إليها حوالى الثامنة والنصف وإختبأوا في زاوية معتمة على طريق دير البلدة القريب من مقلع فيها مهجور منذ عامين، كان أحد الجناة الأربعة السوري يوسف الخلف يعمل فيه وله أقرباء من مواطنيه يقيمون في البلدة نفسها حيث يعملون. ورفض أحد هؤلاء الأقرباء طلب الخلف قبل أيام من الجريمة البقاء أياما عندهم في كفتون بحجة عمل لديه هناك، وذلك نظرأ الى الماضي الارهابي لهذا المتهم . وإختبأ الأربعة في طريق المقلع حوالى ساعة ونصف بإنتظار إشارة ما . من المفترض أنهم كانوا يتواصلون مع شخص يحمل جهازا" لاسلكيا" آخر على الأرجح موجود في كفرحاتا ، كونهم تعمدوا عدم حمل الهاتف الخليوي معهم. وبمضي الساعة والنصف مر المغدور فادي سركيس في سيارته وإستغرب وجود سيارة الهوندا التي شاهدها في كفرحاتا فإتصل بالمغدور علاء فارس في شرطة البلدية على الجهاز وأخبره بالأمر فتوجه الأخير في السيارة قرابة العاشرة والربع الى المكان ووجدهم مترصدين في السيارة لأمر ما وزعموا بسؤالهم منه أن سيارتهم بحاجة للوقود. وبعد مغادرة المغدور فارس بثلاث دقائق توجهوا بالسيارة محاولين مغادرة كفتون لمتابعة مشروعهم الارهابي الذي إنتقلوا لأجله إلا أنهم فوجئوا بالضحيتين وزميلهم في البلدية جورج سركيس يلاحقونهم ويوقفونهم سائيلن عن هوياتهم عندها أجهز من في السيارة على الشبان الثلاثة الذين قضوا على الفور ، فيما فر المجرمون سيرا" تاركين سيارتهم . وحضر أفراد من الخلية ونقلوهم الى بلدة حنيدر قضاء عكار. 
 
لقد فشل مشروعهم الارهابي الذين أعدوا له بشكل متقن ومحترف . وإعتبر القرار أن سيارة الجناة، الذين قتل منهم ثلاثة في إشتباكهم مع القوى الامنية لاحقا"مع أربعة مدعى عليهم آخرين، كانت تترصد في كفرحاتا أولا ولدى إكتشافها إنتقلت إلى كفتون وإلإختباء في المقلع في إنتظار إشارة ما. ومن الثابت أن نيتهم إتجهت الى إرتكاب عمل إرهابي لزعزعة الاستقرار إلا أن إكتشافهم من المغدورين أفشل من دون شك مرادهم. ولو نجحت العملية لأغرقت الكورة في حمام دم ولاسيما ان هذه المنطقة معروفة بإنتمائها للحزب السوري القومي ما يشغل القوى الأمنية فتتحرك الخلايا الارهابية النائمة لداعش لمحاولة السيطرة على هذه البقعة تمهيدا" لتحقيق حلمهم بإعلان إمارة الشمال.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم