المختارة قررت المواجهة مع العهد... وتياره "الأزرق" و"البرتقالي" إلى مزيد من التصعيد

لم تكن كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري مدخلاً لدفع خصومه الى التصعيد السياسي ورفع  وتيرة ردودهم، فالقلوب "مليانة" بين "بيت الوسط" وبعبدا و"ميرنا الشالوحي" حيث لا ثقة ولا توافق ولا كيمياء ولا من يحزنون بينهما. وكان أكثر من سياسي مخضرم قد أشار إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً غير مسبوق في ظل الاحتقان السائد في البلاد، لأنّ الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري مرشح للتفاعل، وثمة سيناريوات مطروحة أحلاها مُرّ، بدءاً من استحالة تأليف حكومة جديدة إلى التوجّه لتأجيل الاستحقاقات الدستورية الداهمة، ومن ثم اللجوء إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال حتى نهاية العهد، وبمعنى أوضح، بدأ المعنيون يدرسون كل الخيارات المتاحة تحسباً لكل الاحتمالات. وإذا كان الرئيس المكلف قد وضع الأمور في نصابها، واتهم رئيس الجمهورية وصهره علناً بالعرقلة، فإنّ ما يجري على خط المختارة وبعبدا، وتالياً "التيار الوطني الحر"، قد يكون "تقليداً سياسياً" منذ حقبة أواخر الثمانينات بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والعماد عون منذ كان رئيساً للحكومة العسكرية، فلا كيمياء بل معارك...